أخبار عربيةعاجل

الجامعة العربية تطلق مبادرة ثلاثية مع اليابان والأمم المتحدة

أطلقت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، مبادرة حوار جديدة بشأن السياسات، بالتعاون حكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز التعاون بين دولها الأعضاء والإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك البلدان المتأثرة بالصراعات أو تلك التي تتعافى من الأزمات.

ووفقا لبيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، فإن المبادرة ثلاثية الأطراف تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحدياتٍ ملحة تؤثر على الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم والرخاء، وتلبية الأهداف والتطلعات الاجتماعية والاقتصادية لشعوب المنطقة، وأن هناك العديد من الحالات في مختلف أنحاء المنطقة، والتي أحرزت تقدمًا ملحوظًا، إذ تشير الاتجاهات الناشئة إلى احتمالية وجود عقدً اجتماعيً أكثر قوة يركِّز على التنمية الشاملة والاستجابة لاحتياجات الشعوب.

وتتمحور مبادرة الحوار حول السياسات التي أُطلقت اليوم حول سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة رفيعة المستوى والتي تضم مسؤولين من جامعة الدول العربية، وحكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة، وذلك لتحديد الأولويات ذات الاهتمام المشترك والقابلة للتنفيذ، دعمًا للسلام والرخاء في شتى أرجاء المنطقة العربية، حيث بدأ ممثلو الشركاء الثلاثة اجتماعا اليوم في شكل مائدة مستديرة أولى تناول الأولويات في مجال التعليم.

وصرح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بأن جامعة الدول العربية تقدِّر شراكتها الطويلة مع اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقديرًا بالغا معربًا عن سرور الجامعة العربية بصفة خاصة للاشتراك في إطلاق الحوار ثلاثي الأطراف المعني بالسياسات، والذي يهدف إلى تعزيز السلام، والأمن والاستقرار، وتشجيع بناء القدرات والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وقال: “إن المائدة المستديرة الأولى تعتبر منصةً مهمة لجامعة الدول العربية، واليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز التعاون بغية تحسين توفير التعليم الجيد كركيزة أساسية للتنمية البشرية ودافعًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء في شتى أرجاء المنطقة العربية”.

ومن جانبه، أعرب السفير ماساكي نوكي سفير اليابان المفوض فوق العادة لدى مصر عن سعادته لإطلاق هذه المنصة الثلاثية بشكلٍ مشترك مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي معتبرا أن ذلك يُعد جزءا مهما من مساهمتنا في بناء السلام والاستقرار من أجل الازدهار في المنطقة.

وقال: “سنبدأ بموضوع التعليم، حيث إنه لاغنى عنه من أجل مستقبل المنطقة وإحدى أولويات تعاوننا وبعض الأمثلة على ذلك هي: المدارس الابتدائية والإعدادية للتعليم على الأسلوب الياباني والجامعة المصرية –اليابانية للعلوم والتكنولوجيا”.

وصرح المدير المساعد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مراد وهبة بأن الحوار بين الشركاء يعتبر أمرًا مهمًا للغاية لتعزيز السياسات ودعم التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة.

وقال إن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ينتهز تلك الفرصة لدعم اليابان وجامعة الدول العربية في تعزيز مشاركتهما، ويهمه أن يشارك في هذا الجهد لدعم واضعي السياسات في شتى أرجاء المنطقة، تمهيدًا لتحقيق السلام والرخاء في المستقبل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى