الجامعة العربية ترفض الدعوات الانفصالية للأكراد في شمال سوريا

أكدت جامعة الدول العربية رفضها لما يسمى بالنظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي – في تصريح للصحفيين اليوم الاثنين – “إن الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سوريا”.
وأضاف السفير ابن حلي أن جزءا من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات، مشيرا إلي أن مبدأ الجامعة العربية فيما يتعلق بالشأن السوري يقوم على أن وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية هو أحد ثوابت الجامعة العربية.
وأعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في أن يوفق السوريون من خلال مفاوضاتهم الجارية في جنيف للخروج بحل سياسي يمكنهم من الخروج من أزمتهم التي طالت وينقذ سوريا من تداعياتها.
وشدد السفير ابن حلي على ضرورة أن يتوافق السوريون على المرحلة الانتقالية والاستحقاقات الخاصة بها سواء ما يتعلق بالانتخابات أو الدستور, موضحا أنه بعد إتمام هذه المرحلة
واتفاق السوريين بمختلف مكوناتهم فإن السوريين يرون وقتها ما يرونه من تنظيم لوضع سياسي هم أصحاب الحق الأصيل فيه.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أن وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية هي أمر مهم، مشيرا إلى حرص الجامعة العربية على وحدة سوريا،
وقال السفير ابن حلي “إنه رغم غياب مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية ومجالسها، إلا أنه لا يزال موضوع احتلال إسرائيل للجولان العربي السوري هو بند دائم مطروح على أجندة مجلس الجامعة العربية ويحظى بالاهتمام العربي مثل باقي الأراضي العربية المحتلة”.
واضاف نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة العربية ترى أن سوريا هي دولة مهمة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي الذي تمثله الجامعة العربية.
وأشار السفير ابن حلي إلي أن سوريا الموحدة هى ركن أساسي بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة، وترى الجامعة العربية أن أي دعوات تمس وحدة سوريا هي دعوات مرفوضة.