أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم الإثنين، بـ”النتائج الإيجابية” لقمة مكة التي أسفرت عن تقديم دعم اقتصادي للأردن من أجل تجاوز أزمته الراهنة.
ورحب أبوالغيط في بيان، بـ “مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعقد قمة مكة المكرمة، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات؛ بهدف دعم المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها”.
واعتبر أن “هذه المبادرة الكريمة تجسد روح الأخوة والتكاتف في مواجهة التحديات المشتركة خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية”، وأبدى “تقديره وامتنانه للجهود التي تبذلها السعودية (الرئيس الحالي للقمة العربية) في سبيل تعزيز التضامن العربي”.
وأشاد بـ “النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها القمة، وما تم تقديمه من دعم اقتصادي للمملكة الأردنية الهاشمية”، مؤكدا تضامن الجامعة العربية مع الأردن من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.
واتفق قادة السعودية والكويت والإمارات خلال قمة مكة على تقديم حزمة مساعدات اقتصادية للأردن يصل إجمالي قيمتها إلى 2.5 مليار دولار أمريكي.
وتتمثل هذه المساعدات في وديعة في البنك المركزي الأردني، وضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، ودعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، إضافة إلى تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وشهد الأردن منذ أيام احتجاجات شعبية واسعة على ارتفاع الأسعار ومشروع قانون أعدته الحكومة بشأن ضريبة الدخل، ما دفع رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي إلى تقديم استقالته الاثنين الماضي كخطوة لتهدئة غضب الشارع.
وقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استقالة حكومة الملقي، وكلف وزير التربية والتعليم عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة وإعادة النظر في القرارات الاقتصادية الأخيرة.
