رحبت جامعة الدول العربية برعاية واستضافة النسخة السابعة من جائزة الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة يوم 14 سبتمبر المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة.
ووفقا لبيان صادر عن إدارة منظمات المجتمع المدني ـ قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة اليوم الاثنين فقد أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن استضافة الجامعة العربية لهذا الحدث يأتي من منطلق دعمها لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال العمل التطوعي الهادف إلى تعزيز التعاون العربي وجعله أكثر قوة، كون القيم التي يستند عليها العمل التطوعي كفيلة بالوصول إلى التكامل العربي المنشود في مختلف المجالات.
وأوضح البيان أن الجائزة تهدف إلى تكريم رواد العمل التطوعي في العالم العربي ووضع خبراتهم ومشاريعهم في بؤرة الضوء في أوساط المتطوعين من كافة الدول العربية، ونشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات الخليجية والعربية، وتعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات التطوعية ودعم جهود المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص والمساهمة في توجيه الطاقات الشبابية العربية لخدمة مجتمعاتهم وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات المتطوعين، وتوريث حب العمل التطوعي من خلال تعميق التواصل بين أصحاب البصمات التطوعية وبين مختلف الأجيال، وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الجمعيات والمراكز التطوعية في العالم العربي.
وأفاد البيان بأن إدارة منظمات المجتمع المدني- قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بدعوة الدول العربية لترشيح إحدى الشخصيات البارزة في مجال العمل التطوعي والاجتماعي لديها بصمة واضحة في تنمية المجتمع، وقد تلقت بالفعل ترشيحات للحصول على الجائزة من كل من الجمهورية التونسية، جمهورية السودان، جمهورية الصومال الفيدرالية، دولة الكويت، المملكة المغربية ومصر.
كما دعت إدارة منظمات المجتمع المدني عددا كبيرا من الشخصيات الهامة ومنظمات المجتمع المدني العربية والإقليمية والدولية وأصحاب الخبرات في مجال المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي ووسائل الإعلام المختلفة للمشاركة في النسخة السابعة للجائزة.
يأتي ذلك في إطار حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تعزيز دور منظمات المجتمع المدني العربية العاملة في مجال الخدمة المجتمعية والمعنية بمجال النهوض بالعمل التطوعي وتفعيل دوره، ومن خلال تنسيق العمل والتعاون بين منظمات المجتمع العربية والدولية بغية تأهيل كوادر عربية قادرة على مجابهة التحديات المعاصرة واستمرارًا لسلسلة النجاحات التي حققتها الأمانة العامة في الآونة الأخيرة من خلال دعمها الدؤوب لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالتنمية المستدامة والتي توّجت بإصدار وثيقة العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني، تلك الوثيقة التي تم اعتمادها من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بهدف تعزيز قدرات المجتمع المدني ومشاركته الفاعلة مع الحكومات في أهداف التنمية المستدامة 2030.
وكانت السيدة علياء غنام مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية اقترحت خلال مشاركتها في النسخة السادسة من توزيع جائزة الشيخ عيسى للعمل التطوعي (2016) والتي تعقد بشكل دوري في مملكة البحرين، بأن تعمم فكرة الجائزة على الدول الأعضاء حتي تقوم كل دولة بترشيح من تراه مناسبًا للتكريم، كما اقترحت بأن تجرى فعاليات الجائزة الام الحالي 2017 في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتعطي زخما للجائزة، وذلك لتشجيع منظمات المجتمع المدني في الدول العربية على العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
