أخبار عربيةعاجل

الجامعة العربية تدعو للنهوض بالإعلام والتصدي للتحديات التي تواجهه

دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود العربية للنهوض بالإعلام العربي والتصدي للتحديات الراهنة التي تواجهه، وبما يحقق متطلبات الشعوب العربية.

وأكدت الجامعة العربية أنها تعمل مع كافة الجهات المعنية في الدول العربية على صياغة أساليب لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية التي تقوم على بلورة رؤية واعية تدعم رسالة الإعلام العربي في خدمة الجماهير العربية ومتطلباتها الأساسية، وتنمية وسائل الإعلام بما يواكب التطور الإعلامي العالمي ويجعل من الإعلام العربي مشاركا فاعلا في الخريطة الإعلامية الدولية لتقديم صورة حقيقية عن الواقع العربي بمختلف أبعاده ومكوناته.

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية، التي ألقتها مديرة إدارة الإعلام بالجامعة المستشارة نسيمة شريط في افتتاح أعمال الملتقى الإعلامي العربي للشباب اليوم السبت بمقر الجامعة العربية، والذي يعقد تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تحت شعار (رؤية الشباب لمستقبل الإعلام)، وبمشاركة مسئولين وخبراء إعلاميين من الدول العربية.

وأكدت المستشارة نسيمة شريط أن التحديات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن صعبة وتحتاج إلى وقفات جادة من
المؤسسات الإعلامية العربية، وتفرض على وسائل الإعلام أن تعيد النظر في الكثير من قواعد المهنة ومنطلقات سياساتها، وتعديل آلية العمل الإعلامي بما يمكن الإعلام من أن يلعب دوره الفعلي وأن يكون في مستوى تطلعات الشعوب.

ولفتت إلى أن العالم يتعامل مع المعرفة كسلعة ويتنافس في صناعتها وتعميمها عبر وسائط مختلفة، وبذلك أصبح الإعلام هو السلطة المؤثرة على القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات في مختلف الجوانب اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.

وقالت “إن الإعلام بوسائله المختلفة أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.. فالمجتمع يتحرك في فضاء تكنولوجي لا حدود له، يبدأ من التلفزيون والفضائيات ويستمر عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن العديد من الأفكار والصور والمعلومات التي يتلقاها الفرد من هذه الوسائل تحدد ملامح شخصيته وتصرفاته وكيفية تعامله مع الآخرين”.

ونوهت بأن المعرفة اليوم متاحة للجميع ويبقى للفرد أن يمتلك المهارات اللازمة للوصول إليها وتحليلها والاستفادة منها وتوظيفها في حياته اليومية، مشيرة إلي أن الملتقى الإعلامي العربي للشباب سجل حضوره في المشهد الإعلامي العربي كحدث مهم ودائم، يعكس إيمان هيئة الملتقي الإعلامي العربي بأهمية العمل العربي المشترك الذي يحمل رسالة هادفة ضمن رؤية إعلامية طموحة، تهدف إلى تنظيم نشاطات نوعية تخدم المجتمعات العربية.

وأكدت أن هذا الملتقى يعتبر منبرا سنويا يهدف إلى إشراك الشباب الصاعد من طلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية في عملية صناعة الإعلام والمساهمة في بناء مسيرة مستمرة للعمل الإعلامي العربي، وذلك من خلال الاحتكاك بالمؤسسات الإعلامية العربية الرائدة وبالإعلاميين البارزين الذين يشاركون في المواضيع المهمة التي تطرح للنقاش في كل دورة.

وأعربت المستشارة نسيمة عن أملها في أن يشكل الملتقى التقاء الأفكار والخبرات لبلورة توجهات المستقبل الإعلامي العربي، ولتظل الاتحادات النوعية داعما لمسيرة العمل العربي المشترك.

ومن جهته، أكد ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي للشباب أهمية انعقاد الملتقى في دورته السادسة بمشاركة واسعة من المسئولين الإعلاميين وطلاب الجامعات بما يسهم في مد جسور التواصل وتبادل الخبرات الإعلامية، وهو مطلب مهم وأساسي خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية وتهدد أمن دولها واستقرارها وفي صدارتها الإرهاب والعنف.

وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين ونقلها للطلاب الدارسين لتوعيتهم، وبما يسهم في الارتقاء بالرسائل الإعلامية التي تلبي تطلعات الشعوب العربية.

ومن جانبه، أكد صالح العتيبي المسئول بوزارة الإعلام الكويتية أهمية الملتقى، الذي يحظى بمشاركة شبابية واسعة، والذي يأتي مواكبا لاختيار الكويت عاصمة للشباب العربي لعام 2017.

وأوضح، في هذا الإطار، أن القيادة الكويتية تولي الشباب أهمية كبيرة لاشراكهم في التنمية المجتمعية، كما تعنى بتطوير الإعلام ومؤسساته وتوسيع التوعية لدى الشباب بالإعلام ودوره في تحقيق هذه التنمية باعتبارهم القطاع الأكبر، لاسيما وأنهم يمثلون 65% من السكان.

ونبه العتيبي إلى أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام لمواجهة الإرهاب والعنف والتصدي للفكر المتطرف، مشددا على المسئولية القومية والوطنية للإعلام لحماية الأمن القومي العربي، وهو ما يتطلب اطلاق منصات إعلامية فاعلة قادرة على التحرك دوليا لتحسين صورة العرب والمسلمين لدى الآخر، وتدريب الشباب وتأهيلهم في هذا المجال، منوها بأن الملتقى يشكل فرصة للحوار والتنسيق الإعلامي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة والأمن القومي العربي.

وبدوره، أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب بدولة الكويت عبد الرحمن المطيري أهمية اشراك الشباب في التنمية والنهوض بالدور الإعلامي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، خاصة وأن الشباب يمثلون قطاعا كبيرا في المجتمعات تصل إلى 70% من السكان مما يستوجب الاستثمار الأمثل في طاقاتهم لتحقيق التنمية والازدهار بالمجتمعات، لافتا إلي ما تقوم به بلاده لتمكين الشباب إعلاميا وصقل مهاراتهم وإعدادهم كقادة للمستقبل.

ويناقش الملتقى على مدى يوم واحد التحديات التي تواجه الإعلام العربي، ورؤية الشباب حول سبل دمجهم وتأهيلهم إعلاميا لدعم قضايا الأمة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى