الجامعة العربية تحذر من خطورة تردي أوضاع اللاجئين في المنطقة
حذرت الجامعة العربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين 18 يناير من خطورة تردي أوضاع اللاجئين في المنطقة.
وطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم الإنساني والإغاثي للاجئين من اليمنيين والصوماليين وغيرهم في جيبوتي باعتبارها دولة تستوعب أعدادا كبيرة من هؤلاء اللاجئين منذ سنوات طويلة وتواجه أوضاع كارثية ومأساوية خطيرة.
كما أعلنت الجامعة العربية، زيارات إنسانية قريبة لدول الجوار السوري “الأردن ولبنان والعراق”، وكذلك إلى ألمانيا للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين والعمل على تلبية احتياجات النازحين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الشيخة حصة آل ثاني مبعوث الأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية والسفيرة إليزابيث تان المدير الإقليمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة والذي تم خلاله استعراض نتائج زيارة وفد الجامعة العربية مؤخرا لمخيمات اللاجئين اليمنيين والصوماليين في جيبوتي والجهود المبذولة لتلبية احتياجاتهم الإنسانية.
من جانبها، حذرت الشيخة حصة من خطورة الوضع الكارثي والمأساوي الذي يعانيه اللاجئون اليمنيون والصوماليون في المخيمات باليمن، مؤكدة أن أبرز التحديات الراهنة تتمثل في ضرورة توفير الحماية لهؤلاء اللاجئين والعمل على توفير الدعم المالي لهم، مشددة على ضرورة التنسيق بين الجهات المانحة والإغاثية لتحسين أوضاع هؤلاء اللاجئين.
كما استعرضت حصة، الأوضاع المأساوية للاجئين في جيبوتي ومعاناتهم من سوء التغذية والأمراض، لافتة إلى جهود العديد من المنظمات الخيرية الكويتية والقطرية وغيرها تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمخيمات، محذرة من استمرار الأزمة الصومالية.
وتابعت: “عدم التوصل إلى حلول للازمة اليمنية سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار المعيشي لهؤلاء اللاجئين ويهدد جهود التنمية والتعليم والصحة”.
من جهتها، أكدت مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليزابث تان، أن عدد اللاجئين المسجلين في جيبوتي تجاوز الـ١٨ ألف لاجئ منهم ١٢ ألف صومالي، وأكثر من ٢٠٠٠ من اليمن والباقي من جنسيات مختلفة منها من إثيوبيا وأريتريا.
وأوضحت أن المفوضية تشارك مع حكومة جيبوتي بتقديم العون لهؤلاء اللاجئين، معتبرة أن الحل السياسي للأزمة اليمنية هو الطريق الأمثل لعودة اللاجئين اليمنيين إلى ديارهم.
ووصفت الأوضاع في اليمين بأنها كارثية حيث أدى الصراع هناك إلى تزايد أعداد النازحين حيث تجاوز عدد النازحين في الداخل اليمني 2 مليون و400 ألف نازح يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة، بالإضافة إلى وجود ٢١ مليون في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وأوضحت أن المفوضية تعمل بشكل حثيث على مناصرة جهود العودة النهائية لهؤلاء النازحين ودعم الجهود السياسية للحل النهائي للأزمة اليمنية.