الجامعة العربية تتحفظ على تقرير الأمم المتحدة عن وضع الأطفال باليمن
عبرت جامعة الدول العربية اليوم الأحد عن تحفظها حيال تقرير للأمم المتحدة عن وضع الأطفال في اليمن، مشيرة إلى أن الأمر كان يستلزم تبني نهجا أكثر دقة في ظل التعقيدات الحالية بالبلاد.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الأمر كان يستلزم تبني نهجا أكثر دقة من جانب معدي التقرير في رصد وتسجيل وتوثيق الانتهاكات التي تثور بشأنها ادعاءات حول ارتكاب التحالف العربي لها في اليمن.
كانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء سنوية للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال، وفق تقرير نشرته المنظمة الدولية يوم الخميس الماضي.
وجاء في التقرير لعام 2016 أن ما لا يقل عن أربعة آلاف حالة تم انتهاكها بشكل مؤكد من جانب قوات حكومية وأكثر من 11500 حالة ارتكبتها مجموعات مسلحة غير حكومية.
وذكر الوزير عفيفي إن الأمر كان يستلزم تبني نهجا أكثر دقة من جانب معدي التقرير في رصد وتسجيل وتوثيق الانتهاكات التي تثور بشأنها ادعاءات حول ارتكاب التحالف العربي لها في اليمن.
وشدد المتحدث باسم الجامعة العربية أهمية الرجوع إلى الحكومة الشرعية في اليمن كمصدر رئيسي للحصول على المعلومات والبيانات في هذا الشأن خاصة في ظل التعقيدات المختلفة في اليمن ومسئولية الميليشيات الانقلابية عن عدد ضخم من الانتهاكات التي وقعت بشكل عام.
وأضاف المتحدث أن التدهور الحاد والمستمر في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأبناء الشعب اليمني يستدعي أيضا بالدرجة الأولى اتخاذ خطوات عملية لتعبئة الجهود اللازمة لمخاطبة هذه الأوضاع في أسرع وقت ممكن.
ودعا إلى قيام حوار بناء وسليم بين المجتمع الدولي والحكومة الشرعية وحلفائها لتحقيق ذلك.
ولفت الوزير المفوض محمود عفيفي إلى الجهود الكبيرة التي بذلها التحالف العربي على مدى السنوات الأخيرة للتعامل مع هذه الأوضاع الصعبة والتخفيف عن الشعب اليمني والتي كان من بينها على سبيل المثال العمل الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجال حماية الأطفال اليمنيين في إطار النزاع المسلح ووقف معاناتهم وإعادة تأهيل الأطفال المجندين.