الجامعة العربية تؤكد رغبتها تجنيب لبنان تداعيات الصراعات الإقليمية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بيروت الإثنين وجود رغبة بـ”تجنيب” لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، غداة وصف الوزراء العرب حزب الله بـ”الإرهابى” واتهامه بدعم “الجماعات الإرهابية” فى المنطقة.
وقال أبو الغيط بعد وصوله الى مطار بيروت فى تصريحات للوكالة الوطنية للاعلام الرسمية فى لبنان، إن “الدول العربية تتفهم وتراعى لبنان وتريد تجنيبه أو اقحامه فى أى خلاف”.
ويأتى تصريح أبو الغيط غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب فى القاهرة الأحد بطلب سعودي، شارك فيه لبنان عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية بغياب وزير الخارجية جبران باسيل.
وحملت الجامعة العربية فى البيان الختامى الصادر عن المجتمعين حزب الله “الشريك فى الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الارهابية فى الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية”.
وطالبت الحزب المدعوم من إيران “بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أى دعم للإرهاب والإرهابيين فى محيطه الإقليمى”، وذكر أبو الغيط فى ختام الاجتماع الأحد أنه “كان هناك تحفظات من الوفد اللبنانى تحديداً فى ما يتعلق بدور حزب الله”.
ومن المقرر أن يلتقى أبو الغيط فى بيروت الإثنين الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، كما يشارك فى مؤتمر تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا.
ولم يشارك وزير الخارجية اللبنانى شخصيا فى اجتماع القاهرة فى ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريرى استقالته بشكل مفاجئ من الرياض فى الرابع من الشهر الحالي، بعد توجيهه انتقادات لاذعة الى حزب الله وايران لتدخلهما فى صراعات المنطقة لا سيما اليمن وسوريا.
وتصاعد التوتر فى الأشهر الأخيرة بين السعودية وايران حول العديد من الملفات وخصوصاً الحرب فى اليمن وسوريا.
وصعّد الرئيس اللبنانى مواقفه تجاه السعودية بعد استقالة رئيس الحكومة التى لم يقبلها رسمياً بعد، متهماً اياها بـ”احتجاز” الحريرى رغم تأكيد الأخير أنه “حر” فى تنقلاته.
وانتقل الحريرى السبت بموجب وساطة فرنسية من الرياض الى باريس، حيث أعلن أنه سيطلق مواقفه السياسية حيال استقالته بعد لقائه عون فى بيروت، مؤكداً أنه سيشارك الأربعاء فى احتفالات عيد الاستقلال.
وأعلن الحريرى الأحد أنه سيزور القاهرة الثلاثاء على أن يلتقى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، ومن المرجح أن ينتقل إثر الزيارة بعدها إلى بيروت.
وقال مصدر قريب من الحريرى لفرانس برس الاحد إن “هدف الزيارة هو استكمال مروحة المشاورات الدولية والعربية” حول لبنان، ومن المقرر أن يتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء الاثنين حول الأزمة فى لبنان والتوتر بين طهران والرياض.