الجامعة العربية تؤكد أهمية دور وسائل الإعلام في تعزيز العلاقات العربية الإفريقية
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أهمية دور وسائل الإعلام ومسؤوليتها في تعزيز العلاقات بين الشعوب العربية والإفريقية والمساهمة الفعالة في زيادة الوعي المجتمعي حول التحديات المختلفة للتنمية في إفريقيا من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقتها مدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية نسيمة شريط، اليوم الأربعاء، أمام الملتقى الدولي السابع للإعلاميين الأفارقة تحت عنوان “مستقبل الإعلام الإفريقي ..الفرص والتحديات”.
وشددت “شريط” على الحاجة الملحة لتفعيل دور التربية الإعلامية لاتاحة الفرصة لافراد المجتمع من الوصول الى فهم وسائل الإعلام الاتصالية واكتساب المهارات في استخدام هذه الوسائل تناسقا مع شعار اليونيسكو من أجل إعداد النشء للعيش في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة.
وقالت “شريط” إن التواصل أصبح بين الناس أهم سمات هذا العصر، ويتم ذلك بالصوت والصورة وباتت الأخبار تنقل بأسرع مما يمكن، ومن هنا تضاعفت خطورة الإعلام وبات سلاحا فتاكا يستعمل للبناء كما للهدم حسب مستعمليه وأهدافهم والجمهور المتلقي.
وأكدت أن هناك مسؤولية على الأفراد والمجتمعات للمساهمة في تصويب الرسائل الإعلامية بما تتضمنه من محتويات مختلفة، مؤكدة أن الواقع الإعلامي في الوقت الراهن يشكل تحديا خطيرا تركت آثارا سيئة على أداء وسائل الإعلام بما يفرض علينا تسخير كل الأدوات لمواجهة كل هذه الأزمات والتحديات التي تحيط بنا من كل جانب.
ومن جانبه، أكد الوزير مفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أهمية تسليط الدور الإعلامي على إفريقيا باعتبارها قارة بكرا للتعريف بمقدرات وامكانيات هذه القارة، مشددا على أهمية هذا الملتقى للبحث في حلول وتقديم المقترحات من أجل تعزيز العلاقات العربية -الإفريقية.
ودعا “الغويل” الإعلام الإفريقي إلى تسليط الضوء على المستجدات والتأكيد على أهمية التنمية في إفريقيا لتحتل المكانة التي تحتلها في العالم، معتبرا أن هذا الملتقى الإعلامي يمثل أحد الدعائم المهمة والسلطة المؤثرة من أجل تحقيق التقارب العربي -الإفريقي.
ومن ناحيته، أكد الدكتور عوني قنديل، رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، في كلمته، أهمية انعقاد هذا الملتقى في بيت العرب من أجل توجيه رسالة للشعوب الأفريقية بأن هناك تعاونا عربيا أفريقيا مشتركا، كما أن هناك تعاونا إفريقيا -إفريقيا مشتركا.
وأضاف “قنديل” أن هذا الملتقى يعقد تحت عنوان “مستقبل الإعلام الأفريقي ..الفرص والتحديات”، وذلك لمناقشة الحلول المتاحة للمشكلات القائمة التي كان لها دور كبير في توليد بعض البؤر الإرهابية داخل القارة الإفريقية، مشيرا إلى وجود توجها لدى مصر، التي رأست الإتحاد الإفريقي العام الماضي، لتقوية الأواصر بين الأشقاء الأفارقة وإعادة صياغة الخطاب الإعلامي من جديد بما يتناسب مع التطور التكنولوجي والطفرة التي يشهدها العالم في مجال الإعلام.
ولفت إلى أن الملتقى في دورته السابقة كان في جامعة الأزهر تحت عنوان “الإعلام والإرهاب ..استراتيجية المواجهة” تحت رعاية شيخ الأزهر.
وأكد “قنديل” أن من أهم المشكلات التي تواجه الإعلام في إفريقيا، عدم تقديم خطاب إعلامي سليم، معتبرا أن الخطاب الإعلامي الحالي يصطدم بالقيم الاجتماعية أو بالأعراف والقوانين الدولية، ومن هنا تبرز أهمية إعادة صياغة الخطاب الإعلامي الإفريقي من أجل تجفيف منابع الإرهاب باعتبار أن الإعلام كان أحد الروافد التي لعبت دورا في الترويج للإرهاب وتغذيته في العالم.
وقال”قنديل” إن الملتقى الدولي للإعلاميين الأفارقة هو أحد مؤسسات المجتمع المدني العاملة ضمن آليات التعاون العربي – الإفريقي منذ عام 2014 وحتى الآن.
ويناقش الملتقى عددا من المحاور وأوراق العمل حول وسائل الإعلام الجماهيرية ومواجهة الأزمات من خلال الحملات الإعلامية، ودور الإنترنيت في دعم عملية تمكين دور المرأة الإفريقية، ودور مواقع التواصل الاجتماعي في الحفاظ على الهوية والتراث بالقارة الإفريقية، إلى جانب دراسة لتطور مستقبل القارة الإفريقية في ظل التجارة الإلكترونية.