ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية الصادرة اليوم الأحد أن أكثر من 400 طفل ولدوا في المنطقة الفاصلة بين حدود بنجلاديش وميانمار خلال ال 15 يوما الماضية بعد أن فر 400 ألف شخص من مسلمي الروهينجا من أعمال العنف وحرق المنازل وإطلاق النار في ولاية (راخين) بميانمار.
وسلطت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني – الضوء على حصار ومعاناة مسلمي الروهينجيا داخل ميانمار فيما ألقت قوات الجيش هناك اللوم على المتمردين في اشتعال موجة العنف الأخيرة.
وبدورها..وصفت منظمة الأمم المتحدة الوضع في ميانمار بـ”الكارثة الإنسانية” ، خاصة وأن حوالى 80% من الفارين هم من النساء والأطفال.
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط مخيمات الروهينجيا قوله: “إنهم يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة اللاجئين غير أن الوضع يتجاوز حدود قدراتهم” .. مضيفا :”إن العديد من الأمهات يتوفين أثناء الولادة بينما تظل آخريات تشاهدن أطفالهن وهم يلقون حتفهم بسبب المرض والظروف السيئة للمخيمات”.
وأوضحت أنه مع ازدياد الوضع الراهن على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش سوءًا ، تنهال الانتقادات الدولية على الزعيمة الفعلية لميانمار أونج سان سوكي بسبب صمتها على عملية التطهير العرقي التي تتم في حق مسلمي الروهينجيا داخل بلدها.
وداخل المملكة المتحدة ، سلطت الصحيفة البريطانية الضوء على تنامي الدعوات الخاصة بسحب الجوائز والتكريمات التي حازت
عليها سان سوكي من قبل العديد من الجامعات والمدن البريطانية.
وفي لندن نفسها التي منحت سان سوكي جائزة الحرية الفخرية ، تزداد التساؤلات حول كيفية وأسباب منح هذه الجائزة لاسيما بعد أن أعرب عدد من أعضاء الحكومة المحلية وآخرون عن استيائهم من تدهور الأوضاع داخل ميانمار.