الجارديان: الدول المسلحة نوويا هي من تسببت في أزمة كوريا الشمالية
رأت صحيفة “الجارديان” البريطانية ان الدول المسلحة نوويا هي من تسببت في أزمة كوريا الشمالية، إذ ساعد عدم احترام بنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي وقعت عام 1970 على تمهيد الأجواء لاستهتار زعيم الدولة الشيوعية كيم جونج-اون .
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم على موقعها الالكتروني، ان القادة السابقين والحاليين للولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، الذين وقعت حكوماتهم على المعاهدة لكنهم لم ينفذوا شروطها، تسببوا إلى حد ما لأنفسهم في أزمة كوريا الشمالية، فاستهتار زعيمها كيم جونج-اون وسوء نيته ، هو نتاج لأفعالهم.
واشارت الصحيفة إلى أنه لكي تعمل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشكل كامل، فهي تعتمد على الابقاء على صفقة حاسمة: موافقة الدول غير المسلحة نوويا على عدم الحصول على الأسلحة نووية ، بينما توافق الدول المسلحة نوويا على مشاركة منافع تكنولوجيا نووية سلمية والمضي قدما في نزع السلاح النووي بهدف التخلص منه في النهاية.
وأضافت الجارديان أنه بدلا من تقليص ترساناتهم النووية، قامت الولايات المتحدة وروسيا والصين بتحديثها وتوسيعها. وقللت بريطانيا من بعض قدراتها، لكنها تقوم مع ذلك بتجديد وتحديث صواريخ “ترايدنت” النووية، بينما تتمسك فرنسا بشدة “بالقوة الضاربة” لترسانتها النووية.
وذكر تقرير صادر عن “المجلس البريطاني الأمريكي للمعلومات الأمنية” في مايو الماضي ان الأمن النووي يزداد سوءا، موضحا أن الحاجة لنزع السلاح النووي عبر الدبلوماسية متعددة الأطراف أصبحت اكبر الآن مما كانت عليه في أي مرحلة أخرى منذ انتهاء الحرب الباردة.
واوضحت الصحيفة البريطانية انه في وقت تبحث فيه كوريا الجنوبية واليابان امتلاك أسلحة نووية، يبدو الرئيس الامريكي دونالد ترامب مصرا على إلغاء واحد من النجاحات القليلة الحديثة في التحكم في التسليح النووي، وهو الاتفاق النووي المهم مع إيران عام 2015.
واشارت إلى أن عدم جدوى الجهود الحالية للسيطرة على التسليح النووي والحد من انتشاره ساعد في خلق بيئة تطور فيها كوريا الشمالية بسرعة طموحاتها النووية دون عقاب واضح، مما يشكل خطرا كبيرا للاستقرار العالمي.