ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع من أجل ما يصفه مسئولو البيت الأبيض على أنها قمة استهلالية، فإن هناك قضية واحدة لا يحتاج فيها موقف الزعيم الأمريكي إلى مقدمات ألا وهي التجارة.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن أحد أسباب فوز ترامب بالبيت الأبيض كان شجبا غاضبا لـ”الغش” اقتصادي من جانب دول أخرى في مقدمتها الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب توقع الأسبوع الماضي اجتماعا صعبا للغاية مع بينغ، لافتا إلى العجز التجاري الهائل والخسائر في الوظائف، كما أضافت أنه حتى مع تصدر المخاوف بشأن كوريا الشمالية وغيرها من قضايا الأمن في آسيا لأجندة المباحثات، فإن الخلافات حول التجارة بين الاقتصادين الأكبر في العالم ربما تكون الموضوع الأكثر تسببا في التوتر خلال الاجتماع في نادي “مار إيه لاجو” بولاية فلوريدا اليوم وغدا.
ونقلت الصحيفة عن سكوت كينيدي – وهو باحث في الشأن الصيني بمركز أبحاث الدراسات الاستراتيجية والدولية – قوله إنه “في نهاية الاجتماع، سيكون هناك حالة توقف تام بشكل رئيسي، واتفاق على الاختلاف بخصوص الكثير من الأشياء”.
ووفقا للصحيفة فإن الزيارة ستحدد نهج علاقة معقدة يهدف ترامب لإعادة تحديد هويتها عن طريق محاربة ما يرى هو ومستشاريه للتجارة أنه تخلص من المنتجات في الولايات المتحدة بقيمة أقل من عادلة، وسياسات بكين واسعة النطاق والمتعلقة بدعم الصناعات بدءا من إنتاج المعادن وحتى الطيران على حساب المنافسين الأمريكيين.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب بعض الدبلوماسيين والخبراء الذين تعاملوا مع بكين ، فإن بينغ ربما يسعى لتهدئة الأجواء أكثر من خلال تقديم عرض بالحد من صادرات صينية معينة ، والإعلان عن صفقات تسمح للشركات التي تديرها الحكومة في بكين بشراء صادرات أمريكية باهظة القيمة أو الترتيب للدخول باستثمارات صينية كبيرة في الولايات المتحدة.
