التهويل في “كورونا” و”التنين”.. وأجندات المتآمرين ضد مصر

افتتاحية بروباجندا
أصبحت حالة جماهير وسائل الإعلام في غاية الصعوبة، على إثر طوفان الأخبار المتلاطمة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي “السوشيال ميديا” والتي تتميز بالمبالغة والتهويل بدرجة لا يمكن تصورها، بحيث أصبحت متابعة هذه الشائعات والأكاذيب عبأ لا يمكن تحمله، بما يعطي انطباعات في غاية السلبية حول حقيقة الأمور ويطعن بكل قوة في مصداقية هذه الوسائل التي أصبحت بكل أسف مصدر للإزعاج وترويج الأكاذيب.
وحتى لا يكون الحديث مطلقاً على عواهنه أو في الفضاء السرمدي، فإننا سنقصره على مناقشة واقعتين أساسيتين إحداهما صحية وتتعلق بظهور فيروس كورونا المستجد وتشكيله خطر كبير على صحة المواطنين بعدة دول، أما الواقعة الثانية فتنصب على واقعة صحية وتتعلق بالتحذيرات الهستيرية من هبوب عاصفة رياح شديدة يطلق عليها “التنين” والتي من المقرر أن تعبر 8 دول والتفاصيل في السطور الآتية:
ففي الحدث الأول .. حيث ابتليت عدة بلدان حول العالم في الآونة الأخيرة بانتشار وباء كورونا الذي انطلق بشكل خطير من مدينة ووهان الصينية ثم انتقل إلى عدة دول أخرى لعل أكثرها إيران كما ضرب دولاً أوروبية وأمريكية وعربية من بينها مصر، وقد حرصت جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها على تنسيق كافة الجهود واتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بمحاصرة الفيروس وتقليل حالات الإصابة به إلى أدنى حدودها.
وهنا انقلبت حسابات تلك التنظيمات المعادية لمصر رأساً على عقب، وراحت تمارس ابشع جرائم التحريض وبث الشائعات والأكاذيب حول انتشار المرض بصورة وبائية وتكتم الحكومة عليه، أكثر من هذا راحت الأبواق الإعلامية المأجورة تملي أجنداتها القذرة على صانع القرار المصري بمطالبته باتخاذ إجراءات معينة تحقق أهدافها الدنيئة، وهنا ضرب متخذ القرار المصري أروع صورة في الاستقلال، ملقياً عرض الحائط بكل هذه الألاعيب المفضوحة ومواصلاً انتهاج سياسته المخلصة التي لا ترتجي إلا صالح الوطن والمواطنين.
أما الحدث الثاني الذي شغل الرأي العام طوال الأيام الماضية فكان كما أسلفنا هبوب رياح شديدة يطلق عليها عاصفة التنين والتي تشتد خلالها سرعة الرياح على نحو لا ينكر أحد أنه كبير، وكالعادة راحت “الميديا المشبوهة” تمارس عادتها المقيتة في بث الفزع والهلع بين المواطنين وادعاء عجز الدولة المصرية عن مواجهة الآثار المترتبة على العاصفة التي شبهوها بأنها “يوم القيامة” أو على الأرجح نهاية العالم.
وإزاء هذه الحرب النفسية الضروس، لم تتأثر مؤسسات وأجهزة الدولة لحظة بتلك الضغوط التي تهدف فقط لإحداث ارتباك وبلبلة وفوضى، وفي ذات التوقيت اتخذت كل الاحتياطات الواجبة والاستعداد لمعالجة أية آثار مترتبة على هبوب العاصفة الجوية دون أن يشعر المواطنون بأية إجراءات استثنائية فيما عدا منح تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات عطلة في هذا اليوم وذلك لمراعاة مشاعر العاطفة الإنسانية التي تلازم كل أب وأم وأسرة إزاء الأبناء.
وفي واقع الحال فإن لجوء وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية والفضائيات المأجورة لتلك الصيغ المبالغة والتضخيم اللامعقول يرمي في الأساس لإعطاء صورة تهويلية للأوضاع في مصر لا تعبر عن الحقيقة، ولا تعكس المشهد الصحيح بل هي أقرب الى خيالات مريضة وهلوسات خبيثة لا طائل لها سوى خدمة الأهداف الوضيعة لتنظيمات وحكومات عميلة تتآمر على مصر.
كلمة أخيرة
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء .. وليذهب المتأمرون ضد بلادنا إلى مزبلة التاريخ.