أعلنت وزارة التنمية المحلية عن موافقة صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (2019-2020) على إقراض 1731 مشروعاً صغيراً ومتناهى الصغر بإستثمارات تجاوزت 18 مليون جنيه، منها 15 مليون جنيه قروضاً وفرها الصندوق و 3 ملايين جنيه مشاركة شعبية من المستفيدين من القروض، وبلغ عدد مشروعات المرأة 1181 مشروعاً بنسبة 68% من إجمالى المشروعات، وذلك فى إطار جهود وزارة التنمية المحلية لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة ورفع المستوي الاقتصادي للمواطن المصري خاصة بالقرى والمحافظات النائية.
وأشار اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، فى بيان اليوم، إلى أهمية دور الصندوق في تنفيذ العديد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المحلية لتحقيق التنمية المستدامة بها باعتبارها المدخل الرئيسى الذى يتحقق من خلاله إتاحة مزيد من فرص العمل خاصة للشباب والمرأة وزيادة الدخل الفردى والأسرى وتحسين مستوى المعيشة ومساعدة الشباب ليخلق لنفسه طريق حياته المهنية خاصة من يملك أفكار مميزة ويعمل على تطويرها باستمرار ولا يحتاج رأسمال كبير .
وأوضح شعراوى، أن محافظات المنيا والغربية والدقهلية والمنوفية وسوهاج كانت الأكثر تنفيذاً للمشروعات التى مولها الصندوق حيث نفذت محافظة المنيا 276 مشروعاً والغربية 265 مشروعاً والدقهلية 209 مشروعات والمنوفية 172 مشروعاً وسوهاج 152 مشروعاً، وذلك فى مجالات الإنتاج الحيواني، والداجني، وإنشاء منافذ بيع مواد غذائية، منافذ بيع ملابس ومفروشات، وصناعات بيئية ومنزلية، وورش إصلاح وتشغيل وغيرها من المشروعات، كما كان قطاع الانتاج الحيوانى هو أكثر القطاعات إقبالاً من المستفيدين وبلغ عدد مشروعاته 1092 مشروعاً.
ووجه شعراوى، القائمين على الصندوق بضرورة تشجيع الشباب على تنفيذ المشروعات التى تحافظ على الأعمال التراثية واليدوية حفاظاً عليها من الاندثار ودعم القري المنتجة على مستوى الجمهورية والتوسع فى إقامة الصناعات التكاملية فى الريف.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه يتم سنوياً تنفيذ مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية بمركز التدريب للتنمية المحلية بسقارة للعاملين بإدارات صندوق التنمية المحلية بجميع المحافظات تستهدف الارتقاء بالقدرات الإدارية فى مجال الإقراض وتحسين وتطوير أدائهم فى مجال تلقى طلبات القروض وتحصيل الأقساط وهناك أيضا دورات تدريبية موجه للمستفيدين والمستفيدات ومعظمها دورات فنية تطبيقية تختلف من مكان لآخر طبقاً لطبيعة المشروعات التى يتم تنفيذها.
وأضاف اللواء شعراوى أن الوزارة تعمل على توفير دعم اضافي لموارد الصندوق التمويلية للوفاء بطلبات القروض المتزايدة من عام لأخر خاصة بعد نفاذ التمويل المخصص للصندوق خلال 6 شهور لتنفيذ مشروعات صغيرة مولدة للدخل وتوفير فرص عمل منتجة للفئات الأكثر احتياجاً خاصة فى العزب والكفور والنجوع البعيدة والتى يتعذر على جهات الإقراض الأخرى الوصول إليها مؤكداً أن الصندوق يعزز مفهوم المشاركة الشعبية فى تنمية الاقتصاد الريفي حيث يشترط الصندوق مشاركة المقترضين فى تحمل جزء من تكلفة المشروعات التتى يتم إقراضها.