هنأت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الشعب المصري بالذكري الـ 69 لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، التي تعد صفحة مضيئة في تاريخ نضال الشعب المصري العظيم، ودلالة كاشفة على قوة الوحدة بين إرادة الشعب في تحقيق الاستقلال والقضاء على الاستعمار واستجابة ضباط الجيش الأحرار الذين انحازوا لرغبة الشعب وإرادته.
وأكد بيان التنسيقية: “لقد كان النضال المصري متصلا منذ ثورة ١٩١٩ مطالبا بالاستقلال التام، إلا أن تلك الإرادة لم تتحقق إلا حينما انحاز الجيش بوضوح وتدخل لصالح الوطن ليفتح صفحة جديدة ويتحقق الاستقلال وتنطلق مصر نحو بناء الجمهورية”.
وتابعت التنسيقية: “لقد كان تأسيس الجمهورية نتيجة طبيعية لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، التي انحازت بوضوح منذ يومها الأول لصالح الطبقات الأكثر احتياجا، وحققت إنجازات كبرى مثل تأميم قناة السويس والإصلاح الزراعي ومجانية التعليم والتوجه نحو التصنيع، ورفع معدلات التنمية بصورة غير مسبوقة، وبناء السد العالي، العمل الهندسي الأعظم في القرن العشرين، وانطلقت مصر بدور رائد ومؤثر في محيطها العربي، وقارتها الإفريقية، وتأسست منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت فيما بعد الاتحاد الإفريقي، وشاركت مصر كمؤسس في تشكيل كتلة عدم الانحياز”.
واختتم البيان: “وإننا إذ نحتفل اليوم بذكرى الثورة، فإننا نتوجه بكل تقدير واحترام لقادتها العظام وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر، الذين ساهموا بكل إخلاص وتجرد في رفعة هذا الوطن والحفاظ على كرامته واستقلاله”.