تحقيقات و تقاريرعاجل

التفاصيل الكاملة لـ سموم “قناة الجزيرة” القطرية في الوطن العربي

فبركة مستمرة ومصداقية ضائعة من أجل تنفيذ أجندة تخريبية، مر أكثر من عام على المقاطعة العربية لقطر بسبب دعم الإرهاب وبث الفوضى ونشر الأخبار الكاذبة لزعزعة أمن دول الجوار وشق الصف العربي.

في عام 1995 كان ميلاد البوق المسموم “الجزيرة” الذراع الطولى لأجندة تنظيم الحمدين التخريبية، بجانب امتلاك مئات المنصات الإعلامية الموجهة، التقرير التالي يرصد خريطة شر الإعلام القطري في الوطن العربي.

الأجندة التخريبية

اسلوب “فرق تسد”.. قاعدة قطرية أسسها تنظيم الحمدين عام 1995، بانطلاق بوق الدوحة المسموم الجزيرة، شعارات زائفة أطلقتها المنصة الإعلامية القطرية لتشتيت المواطن العربي والتخطيط للفوضى.

قامت بالتطبيع مع الاحتلال، وتلميع لإرهاب إيران، ودعم جماعات الظلام، وتلفيق للتهم وتحريف للحقائق، فحسب مراقبين عملت قطر منذ التسعينيات وعقب انقلاب حمد بن خلفية على والده على استغلال الإعلام لغسل عقول الشعوب العربية وابتزاز الأنظمة السياسية وقلب الحقائق.

وقد استمرت سموم الإعلام القطري لمدة سنوات، حتى انكشف وجه الحية الحقيقي، فوضى في الوطن العربي والسبب الشحن الإعلامي القطري، ظهور قيادات إرهابية بثوب معارضة، ولا تزال السموم مستمرة.

وبعد عام من المقاطعة العربية وكشف حقائق الدوحة التخريبية أصيب إعلامها بحالة من الصدمة والإفلاس الشديد والاستنزاف التام.

فهو إعلام -كما وصفة المحللون- يفتقر إلى أي مصداقية أو حرفية مهنية، حيث عُرف بسياساته العدائية التي وجهها إلى غالبية الدول العربية، وهو الأمر الذي جعله “القاسم المشترك” في العديد من الأزمات والتوترات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأعوام الماضية.

الخليج العربي

حتى الخليج العربي لم يسلم من سموم الجارة القطرية، التي تخلت عن عروبتها وعن حسن الجوار، حيث وجه إعلام الدوحة فبركاته وسمومه لجيرانه، فالخليج العربي كان له النصيب الأكبر من الفبركة القطرية، حيث تصدرت السعودية قائمة الأخبار التحريضية التي نشرتها وسائل الإعلام القطرية بنسبة 48% تلتها الإمارات بنسبة 22% ثم البحرين 16%.

فنسجت الجزيرة خيوط التحريض والفبركة حول المملكة العربية السعودية، حيث تصدر ولي العهد السعودي الهجمات القطرية الإعلامية على القيادة السياسية السعودية، بعدما وصلت نسبة الأخبار المنشورة عنه أكثر من 7% من الأخبار المفبركة.

كما سوقت أبواق الدوحة الأكاذيب حول موسم الحج، وادعت منع المملكة العربية السعودية حجاج قطر من الدخول، حتى وصل حد الفبركة إلى سخرية القطريين أنفسهم من إعلامهم.

ولم تنتهِ الفبركة بعد .. بل تطورت إلى ترويج الأكاذيب، حيث قام إعلام الدوحة باستغلال أغنية الفنان التونسي لطفي بوشناق “أجراس العودة” للإساءة للمملكة العربية السعودية.

اما ما يتعلق بدولة الإمارات، عملت منصات الدوحة المأجورة على فبركة تصريحات مسيئة لرئيس الوزراء الإثيوبي لتعكير علاقات أديس أبابا وأبوظبي المحمية بتناغم قيادتي البلدين.

ايضا استمرارا لمسلسل التزييف نشر الإعلام صوراً ومقطع فيديو لتظاهرات وقعت أمام مقر رئاسة وزراء بريطانيا في لندن للمطالبة باستقالة تيريزا ماي، وادعت أنها من أمام سفارة الإمارات في لندن.

وكذلك مملكة البحرين عانت كثيرا من إعلام تنظيم الحمدين، وجه الإعلام القطري العديد من برامجه وتقاريره المشبوهة من أجل دعم العناصر التخريبية.

وفي الكويت تم إغلاق مكتب قناة الجزيرة بعد رفض القناة إلغاء استضافة أحد النواب في مجلس الأمة الكويتي على خلفية تغطية أحداث ديوانية الحربش.

الخيانة القطرية في اليمن

لم يستحِ نظام الدوحة الارهابي من خيانة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بل دأب على نشر الأكاذيب وفتح إعلامه لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، حيث اتهم إعلام الدوحة قوات التحالف العربي بقصف سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة بالحديدة للدفاع عن مليشيا الحوثي الإيراني، فدعم الإعلام القطري لمليشيا الحوثي لم ينتهِ عند حد الاستضافة لهم وتشويه التحالف العربي، بل وصل إلى حد فبركة تصريحات المسؤولين الدوليين حول اليمن.

مصر وليبيا.. إرهاب بدعم الدوحة

قام الإعلام القطري بدعم التنظيمات الإرهابية التي كانت أشد على الوطن العربي والإسلامي من أي عدو، كالإخوان والقاعدة وداعش وطالبان وحماس والحوثيين وغيرها.

فقد جاءت مصر في المرتبة الرابعة بنسبة 14% من إجمالي الفبركات الإعلامية القطرية، حيث نشرت الجزيرة فيديوهات تزعم فيها بأن جنود الجيش المصري يقومون بتصفية عدد من الشباب المدنيين في شبه جزيرة سيناء، كما قامت بإنتاج فيلم مغرض حمل عنوان « العساكر»، هدفه الأساسي تشويه صورة الجيش المصري من خلال نشر الأكاذيب عن عملية تجنيد الشباب المصري.

بالاضافة الى إثارة الفتن بين المسلمين والأقباط، وهو ما ظهر واضحاً في أعقاب تفجير كنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالقاهرة، وتفجير الكنائس في طنطا والإسكندرية، حيث حاول الإعلام القطري أن يحمل الدولة المصرية مسؤولية هذه العمليات الإجرامية والتورط فيها.

أما ليبيا فحدث ولا حرج، أدوار مشبوهة ودعم متواصل للإرهاب، حيث نشرت الجزيرة العديد من البرامج المشبوهة والتقارير المفبركة التي تناولت الشأن الليبي، كما عملت على تضخيم قوة التنظيمات الإرهابية.

ايضا أصبحت منبراً لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة ليجدوا الملاذ الآمن، والمنبر المهيّأ، والاستضافة المرحبة بها في برامجها، ليبثوا من خلالها سمومهم، ويحرضوا ضد الدول.

قطر والتجارة بالملف الفلسطيني

نرى نضال زائف سرعان ما انكشف للعلن، حيث تعامل إعلام تنظيم الحمدين مع الملف الفلسطيني بشكل شاذ ومريب، وسبق للسلطة الفلسطينية إغلاق مكتب الجزيرة في 2009، بعد أن زعمت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن تورط في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. هذا بخلاف أن الجزيرة هي المنصة الإعلامية الوحيدة التي روجت للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي واستضافة متحدثين وقادة من جيش الاحتلال، وعملت بكل قوة على زيادة انشقاق الصف والوحدة الفلسطينية.

التحريف شعار الجزيرة

تحريف الإعلام القطري لم يكتفِ بمحيطه العربي فقط، بل قامت الجزيرة بتحريف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب إعلان الرباعي العربي عن قطع العلاقات مع قطر، والذي أكد فيها ترامب أن قطر لها تاريخ طويل في تمويل الإرهاب، كما قامت بفبركة تصريح على لسان المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «روبرت كولفيل»: مطالبة دول عربية قطر بإغلاق قناة الجزيرة يعد هجوما غير مقبول على الحق في حرية التعبير والرأي، وبعد أقل من 24 ساعة من نشر هذا التصريح أصدرت المفوضية بياناً أعربت فيه عن أسفها لما ورد من أخبار غير دقيقة في قناة الجزيرة.

فوضى داخل الدول وإزهاق أرواح الألوف من الأبرياء في العالم العربي بدعم ما سمي بـ الثورات، والإشادة بها عبر بوق قطر المسموم الجزيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى