توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن عوامل مثل التفاؤل، واحترام الذات يمكن أن تساعد فى تحسين نوعية حياة أولئك الذين يعانون من الخرف.
وأشار الباحثون إلى أن الجوانب النفسية، مثل التفاؤل، واحترام الذات عندما يتم مواجهتها بالوحدة والاكتئاب، فذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بالقدرة على تحسين جودة الحياة والرفاهية لدى الأشخاص المصابين بالخرف، كما تؤثر الخبرة فى مجالات الحياة الأخرى على الرفاهية النفسية وتصورات العيش بشكل جيد.
وقد وصفت الصحة البدنية واللياقة البدنية أيضا كأحد العوامل الهامة فى هذا الصدد، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الخرف، فضلا عن النشاط الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
وقالت الدكتورة “ليندا كلير”، أستاذ المخ والأعصاب فى كلية الطب جامعة”نيويورك”، فى سياق النتائج التي نشرت فى مجلة “اضطرابات الزهايمر”: “بالنسبة للمرضى الذين تمتعون بوضع اجتماعي أفضل وقدرة على إدارة حياتهم اليومية بشكل أفضل تمكنوا من التغلب بصورة أكثر كفاءة على أعراض الخرف.. مؤكدة أنه من المهم للغاية إيجاد طرق تمكن 50 مليون شخص فى أنحاء العالم يعانون من الخرف على العيش قدر الإمكان.
وتلقى الدراسة الضوء على العوامل التى تلعب دورا رئيسيا فى تعظيم عوامل مثل الرفاهية، ونوعية الحياة.. وأكد الباحثون ضرورة ترجمة نتائج الدراسة إلى طرق أفضل لدعم الأشخاص المصابين بالخرف.. كما تقدم الدراسة إرشادات أكثر تحديدا حول المكان الذى يجب أن نركز فيه الجهود لمساعدة المرضى على العيش بشكل جيد مع الخرف، وعلى سبيل المثال، النظر في كيف يمكننا مساعدة الأشخاص المصابين بالخرف لتجنب الإكتئاب أوالبقاء نشيطين بدنيا واجتماعيا، وبالنسبة لمقدمي الرعاية، يمكن أن يشمل تعزيز الروابط المجتمعية وبناء شبكات قوية، ونحن الآن فى حاجة إلى تطوير برامج بحثية لإثبات حقيقة ما نجده فى هذه المجالات.