التعليم العالي والجامعات الخاصه| بقلم د. ضحي اسامه راغب
مرحلة الثانوية العامة بكافّة فروعها تعد المعبر الذي يمر عليه كل طالب، فقد كانت تسمي قديما بالتوجيهية أي المرحلة والوسيلة التي يتوجه من خلالها الشاب نحو مستقبله ليحدد وجهته في هذه الحياة الكبيرة والواسعة، وعلى نتائجها يعتمد تحقيق الطالب لطموحه وحلمه بالالتحاق بالجامعة التي يرغب بها، وبدراسة التخصّص الذي يفضّله ويرى نفسه به، وقد أوشكنا علي الانتهاء من مراحل التنسيق للقبول بالجامعات، المرحلة التي تتوج مجهود الطالب وعناء الاسرة المصريه التي ساهمت في توفير المناخ الدراسي الملائم لأبنائهم.
ومن هنا نسأل كل طالب او أسرته هل نجلكم حقق ما يريد؟! ام أن التنسيق هو الذي حقق ما يريد … وهل الطالب والتنسيق والدوله المصريه تقابلوا في نقطه واحده وهدف واحد ؟ ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ونلاحظ أن الغالبيه العظمي للشباب قد تبعثر هدفه واماله ورغباته وتحطم علي صخره عدم التطوير والتطور طبقا لاحتياجات سوق العمل.
فنلاحظ من تحطمت اماله في الالتحاق بكلية ما بسبب قد تصل الي كسر او جزء من الدرجه .. ليقف الطالب والاهل أمام مشهد أقرب مايكون لمشهد شخص ينظر لرماد يتطاير أمامه هذا الرماد هو حلمه في الالتحاق بالجامعه التي يرغب بها، لذالك يلجأ الي الجامعات الخاصه التي قد انتشرت بشكل كبير قد اوشك علي ان تزيد إعداد الجامعات الخاصه عن الجامعات الحكوميه .. تلك التجربة التي مضى عليها ما يقرب من خمسة عشر عاماً فلها مالها وعليها ما عليها، فالبعض يرى أنها تجربة أفادت الطلبة من الراغبين فى الالتحاق بالتخصصات التى لم يمكنهم مجموعهم فى الثانوية العامة من الالتحاق بالجامعات الحكومية بها خاصة الصيدلة والطب والهندسة وطب الأسنان، حيث وجد أولياء الأمور والطلبة فى إنشاء هذه الجامعات خروجًا من مأزق المجموع الكبير لتحقيق الطموح والبعض الآخر يرى أنها « سبوبة » لرجال المال والأعمال وأن أساتذة الجامعات الحكومية مقابل بضع الآلاف يتقاضونها مقابل ساعات عمل بها.
ايا كان هدف هذه الجامعات لكن لابد من ان ننظر الي مستقبل ابنائنا لذلك فلابد أن يكون لهم نظره عميقه في مدي ونوعيه توجيه الشباب نحو مدي احتياج الدوله، فأتمني ان يكون هناك تواصل بين المجلس الأعلي للجامعات الخاصة ورؤساء الجامعات الخاصه بمدي احتياجات كل جامعه من الطلاب والطاقه الاستعابيه لكل كليه.
اتمني ان يتم حل او العمل علي حل المعادله بما يتناسب مع رغبه الطالب في الحدود المقبوله لان دائما الرغبه نابعه من الموهبه واذا اجتمعت الرغبه مع الموهبه سيكون هناك ابداعا والعكس صحيح … ومن هذا المنطلق انني اناشد صاحب القرار باتخاذ القرار الذي يعمل علي تخريج شباب مبدع يحقق الهدف الاستراتيجي للدوله وان يترك مساحه كافيه للابداء بالرأي لرؤساء الجامعات الخاصه علي اعتبار أن رئيس الجامعه الخاصه هو اعلم باحتياجات كلياته طبقا للطاقه الاستيعابيه لكل كليه تابعه له ومع عدم الاخلال بالقانون واللائحه التنفيذيه للجامعه والكليه أي نعم هي معادله صعبه ولكن الاداره الوحيده الواعيه والقادره علي حل المعادله هي الجامعه الخاصه وحدها حيث أن الناتج من حل المعادله هو خلق روح الإبداع والابتكار واثبات الذات.
واثبات الذات تجعل من الشاب طاقه خارقه يتحدي بها التحدي نفسه وخاصه ان مصر تحتاج بكل شده لابداع الشباب وليس لاحباط الأجيال فهم أهمّ الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المُجتمع؛ فهم العمود الفقريّ الذي لا يُمكن الاستغناء عنه.