تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

التعصب الرياضي وعدم الاستسلام لدعوى اليأس ابرز مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

 

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها التعصب الرياضي، وعدم الاستسلام لدعوى اليأس والإحباط، والمشاركة الشعبية في التنمية.

وفتحت عنوان “التعصب الرياضي”، أشاد الكاتب محمد حسن البنا في عموده بصحيفة “الأخبار” بقيام الحكومة والعديد من أجهزة الدولة بالسعي لإطفاء نار التعصب التي أشعلها البعض دون إحساس بالمسئولية الوطنية، ويستغلها أعداء الوطن وعلى رأسهم الجماعة الإرهابية.

وقال الكاتب: أثلج صدري مبادرة الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي عقد اجتماعًا للجنتي ضبط أداء الإعلام الرياضي والشكاوي، بحضور إبراهيم المنيسي رئيس تحرير مجلة الأهلي وعلي بركة رئيس تحرير مجلة الزمالك.

وأوضح أن الاجتماع انتهى إلى توجيهات حول مبادئ إعلامية معلومة للجميع لكن يجري تجاهلها أمام تقاعس سابق عن المساءلة والمحاسبة.

وأشار إلى أن الاجتماع سعى لحث مجلتي الأهلي والزمالك على العمل على تنقية الأداء الإعلامي الرياضي من أية خلافات والتشاور حول أداء الإعلام الرياضي للناديين الكبيرين الأهلي والزمالك في الفترة القادمة.
ورأى محمد حسن البنا أن الإعلام الرياضي هو سبب الأزمة، وأن المجلس الأعلى لم يضع يده بعد على الأسباب الخفية وراء التعصب.

واختتم البنا مقاله قائلا “مازلت أرى أن الإعلام يصنع التعصب بين جماهير الكرة المصرية، وسبب رئيسي في إساءة العلاقات بين الجماهير بعضها البعض، والأندية، من خلال تناولهم السيئ للمجريات والأحداث، وإثارة الفتن بين رؤساء الأندية”.

وفي عموده “كل يوم بصحيفة “الأهرام” أكد الكاتب مرسي عطالله تحت عنوان “حقنا نحلم” أن معالجة الواقع الراهن الذي، نعيشه مليئا بالمصاعب متاخما بالتحديات، لا تتم بإغلاق أبواب الحلم المشروع في المستقبل أو بالهروب في اتجاهات أخرى مجهولة من نوع ما تروج قوى الشر والظلام الكارهة لمصر.

وقال عطا الله إننا نخطئ خطأ بالغا لو أننا استسلمنا لدعاوى اليأس والإحباط بتغييب الأسباب الموجودة لدينا والتي تشجع على مزيد من الحلم ومزيد من الأمل فليس أخطر على أي وطن من التوقف عن الحلم وبالتالي الاستسلام بديل آخر اسمه الكابوس فالذين لا يحلمون أحلاما جميلة يقعون تلقائيا ضحايا الكوابيس المزعجة.

وأكد الكاتب أن الحلم مرادف متجذر في الشخصية المصرية التي صنعت أعظم الحضارات منذ فجر التاريخ ولكننا للأسف الشديد جاءت علينا فترات من الغفلة فاكتفينا بترجمة أحلامنا إلى أغنيات وشعارات ثم اكتشفنا مع أول صحوة من سنوات الغفلة أن الذين بدأوا الحلم بعدنا بسنوات قد أنجزوا ما حلمنا به بينما نحن لم نقف فقط «محلك سر».

واختتم مرسي عطا الله مقاله قائلا “مصر مع الحلم قادرة بعون الله على أن تغير هذا الواقع الصعب لأن هذا الواقع أمر مؤقت ولا يمكن له أن يدوم إلى ما لا نهاية”.

أما الكاتب فهمي عنبة فأكد في عموده “كلام بحب”أن الأمم لا تتقدم إلا بعقول وسواعد الشعوب.. ولا تهب الجماهير للمساهمة في التنمية إلا بوجود ما يدفعهم للعمل بإخلاص ويدعوهم إلي التفكير والابتكار والإبداع.. ولن يتحقق ذلك إلا بالانتماء وحب الوطن!!

وشدد عنبة على أن أي حكومة لا تستطيع وحدها مهما امتلكت من قدرات أن تجعل الشعب يتخلى عن السلبية والراحة ويتحمس للبناء والمشاركة في المشروعات القومية.. ولكن هناك فئة تجتذب الجماهير وتدفعهم للعمل والإنجاز وتشعل فيهم النزعة الوطنية وتستنهض همتهم وتذكرهم بالجذور وبالتاريخ.. ليس بالشعارات وإنما ببث روح الوطنية وإن ما يفعلونه الآن سيجني ثماره أولادهم غدًا.. وسيكون مستقبلهم أفضل وستذكر لهم الأجيال ما قاموا به وستفخر بتضحياتهم.

وأوضح أن البعض يطلق على هذه الفئة “النخبة” أو قادة الرأي وليس من الضروري أن يكونوا علماء ووجهاء وأغنياء.. متسائلا: أين “النخبة” الآن.. وهل تقوم بواجبها.. وهل تساعد في بناء الدولة أم أن هناك من بينهم من يضلل الناس ولا يقول الحقيقة ويبيع الوهم ويطلق الشائعات.. وهناك أيضًا من ينافق ويتزلف ويزيد من بلبلة المواطنين.. فمتي تعود “النخبة” إلي رشدها؟!

وأشار إلى أن دور قادة الرأي والمثقفين والمتعلمين الأخذ بيد الشعب وتأصيل ثوابت المجتمع التي تعارف عليها من آلاف السنين موجودة في “جينات المصريين” وانطبعت في وجدانهم.. وأصبحت جزءًا من شخصية “ابن البلد” التي توارثتها الأجيال.. وكانت عليها الفنون الشعبية بمختلف أشكالها بدءًا من الأمثال والأشعار والمواويل وصولًا إلي القصص والروايات والمقالات.. وكانت تنم عليها الأقوال والأفعال بل وطبيعة البشر وكان يمكن أن تعرف “المصري” من بين عشرات الجنسيات في حديثه أو رد فعله إزاء أي موقف!!

واختتم فهمي عنبة مقاله قائلا “مصر تحتاج لنخبة لا تخدع شعبها ولا تبيع الوهم وتدفع الناس للعمل والبناء والإنتاج وتعمل علي توحيد الشعب ولا تفرقه ولا تجري وراء الشائعات!!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى