آراءشويّة دردشة

التصدي للارهاب | بقلم لواء اح اسامه راغب

إن الإرهاب مرض قد أصاب العالم أجمع، وهدد الآمن والامان في شتي بقاع العالم ولم يوجد أي دولة سواء كانت فقيرة أو غنية أو كبيرة أو صغيرة إلا وقد نالت من كيد الإرهاب، وذاقت من شرورهم، وذهب منها ضحايا نتيجة عنف الإرهاب، ونتيجة ما يقومون به من عمليات إجرامية بشعة وخسيسة ؛ وذلك لأن مفهوم الإرهاب هو زعزعة الأمن والاستقرار، وكذلك ضرب الوحدة الوطنية وتقسيم المصرين إلى أقسام، يكرهون بعض.

ولكن نحن المصريون بيننا وحدة تعود إلى تاريخ عريق، والتي يرغب الإرهاب في زعزعتها، ولكن هيهات من أن يحدث هذا الأمر , مهما بذل الإرهاب كل ما لديه من قوة، لعمل قسمه بين أبناء الوطن المترابطين، الذي يعملون معًا يدًا واحدة لرفع هذا الوطن، الذي يجري حبه في عروقهم.

ولكن ومن المؤكد أن هذه الشجرة ذات الثمار السيئة، التي تعرف بشجرة الإرهاب سوف يتم اقتلاعها من جذورها مهما طال بها الأمد، ولن نسمح لها بأن تمد جذورها في الوطن، وأن تدمر حياة الكثير من الضحايا.

إن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا حضارة، وترفضها الأديان وحتى الإنسانية، فتحاول الجماعات الضالة صبغ الإرهاب والتطرف بصبغة إسلامية وهو تعدٍّ سافر وصريح على الشريعة الإسلامية ظلماً وعدواناً باسم الإسلام؛ فالإسلام منهم براء.

وهو فعل جماعات وأحزاب لا تمثل المذاهب والأديان.. وإ نما تمثّل أنفسها وأتباعها بأعمالها الوحشيّة الهادفة من ورائها للسلطة والسيطرة والنفوذ، الإرهاب تعرى، فهو بلا دين، ولا مبدأ، يخدم فقط محركيه ومشغليه، لا حرمة لمسجد ولا كنيسة، يستهدف مصر والمصريين، يستهدف مصلين يوم جمعة، الدين بريء من التكفيريين.

فحينما يتغلب التكفير علي التفكير . تتحول المساجد من التكبير الي التفجير , عقولا لا ندري كيف تم اقناعها , بأن الجنة فوق جثث المسلمين !

سحقا لمن باع الامانة والهدي ومضي بخبث يستبيح المسجدا , ويستبيح الكنائس ويقتل بلا رحمة .

أن مصر تعيش لحظة فارقة فى تاريخها تحتم علينا جميعًا التكاتف من أجل دحر الإرهاب وقوى الشر التى تقصد تفتيت الوطن وتمزيق أطراف الشعب.

فمصر أقوى من الإرهاب، ولن يزيد المصريين إلا صلابة ووحدة وإصرارًا على اقتلاع الإرهاب من جذوره، فهذا حكم التاريخ وحقيقة الجغرافيا، فمصر قدرها منذ فجر التاريخ ان تكون مصر وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغِل او مستغَل او مدفوع من خصوم الاسلام.. هنا او خارج هنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى