التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ايسترين فوتابونج، المدير التنفيذي ومنسق برامج الاتحاد الأفريقي والوفد المرافق لها، لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك بحضور مانجستاب هايلى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر.
وخلال اللقاء أوضحت هالة السعيد، أن وزارة التخطيط مسؤولة بشكل أساسى عن صياغة ومتابعة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة الوطنية؛ رؤية مصر 2030، والتي تأتي متسقة مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والمؤشرات الخاصة بها، وكذلك مع أجندة أفريقيا 2063، مشيرة إلى إعداد التقارير الدورية لتقييم مؤشرات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل مستمر، لافتة إلى إعلان وزارة التخطيط مؤخرًا عن الملامح الأولية للأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، بعد التحديث.
وأشارت «السعيد»، إلى أن مصر من أوائل الدول في المنطقة التي وضعت رؤية طويلة المدى لها وهي نسخة وطنية من الأهداف الأممية، موضحة أن مصر بدأت عملية الإصلاح الاقتصادي منذ نوفمبر 2016، وهي فترة قصيرة في إطار الإصلاح الاقتصادي في بلد كبير مثل مصر، مؤكدة أنه من المهم مناقشة التحديات التي تواجهنا في تحقيق أهداف التنمية مثل الحوكمة والتمويل والعمل على متابعة تحقيق تلك الأهداف.
أضافت وزيرة التخطيط، أن الاقتصاد المصري مازال يحافظ على معدلات نمو مستقرة بلغت 5.6% خلال الربع الثاني والنصف الأول من العام المالى 2019/2020، وذلك رغم استمرار تباطؤ النمو العالمي.
وحول أهمية ودور القطاع الخاص قالت هالة السعيد، إنه يتم العمل على دعم دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، وعلى بناء بنية تحتية جيدة من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك العمل على تحسين مناخ وبيئة الاستثمار بهدف استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وتحقيق شراكات بشكل أوسع مع القطاع الخاص، مشيرة إلى إيمان الدولة المصرية بأهمية وجود بنية تحتيه قوية تسهم في جذب الاستثمار المحلي والأجنبي، لافتة إلى قيام الدولة بإنشاء مشروع الشبكة القومية للطرق، الموانيء، المناطق اللوجيستية والمدن الجديدة بالإضافة إلى مشروعات قطاع الطاقة وخاصة الطاقة الجديدة والمتجددة بالشراكة مع القطاع الخاص.
تابعت «السعيد»، أن الدولة تهدف بتوجيه استثماراتها في البنية الأساسية إلى تحسين جودة الحياة للمصريين وتحفيز البيئة المواتية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وفيما يخص صندوق مصر السيادي أوضحت وزيرة التخطيط، أنه يعد أحد آليات الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن الصندوق يسير بخطى سريعة وواثقة نحو تفعيل عمله الاستثماري وجذب الاستثمارات بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأهداف الصندوق الاستثمارية لزيادة مساهمة رؤوس الأموال في الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل للشباب وتنمية موارد مصر للأجيال الحالية والمستقبلية.
وتناولت وزيرة التخطيط خلال اللقاء الحديث حول مبادرة «حياة كريمة» وملامح الخطة الاستثمارية الموجهة للمبادرة في 19/2020، مشيرة إلى أنه من المقرر تخصيص استثمارات بقيمة 1.66 مليار جنيه، لتنفيذ 316 مشروعًا، تستفيد منها 143 قرية في 11 محافظة تتضمن محافظات أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، المنيا، البحيرة، الوادى الجديد، مطروح، القليوبية، الدقهلية وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة حياة المواطنين والتخفيف من حدة الفقر في القرى الأكثر احتياجًا، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
من جانبها أشادت ايسترين فوتابونج بمستوى التخطيط المتبع في مصر، متمنية تحقيقه في أفريقيا، كما أشادت بالاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بالمرأة والعمل على تمكينها، بالإضافة إلى الاهتمام بتوفير التعليم لها وفرص العمل اللائق.
وأوضحت المدير التنفيذي ومنسق برامج الاتحاد الأفريقي، أنه على الدول الأفريقية الخروج بوثيقة واحدة تشمل أهداف التنمية التي تسعى القارة لتحقيقها من خلال أجندة إفريقيا 2063، مشيرة إلى أنه يتم السعي لتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063 من خلال التعاون مع مصر .
وقامت ايسترين فوتابونج بتوجيه الدعوة للدكتورة هالة السعيد لحضور المؤتمر العالمي عن التنمية في أفريقيا «Global African Development Forum» والمزمع عقده بالكاميرون في يوليو القادم، ورحبت وزيرة التخطيط بالدعوة قائلة «سنكون سعداء بمشاركة تجربة وخبرات مصر في التخطيط مع دول القارة».
