التحدى الاصعب | بقلم شنوده فيكتور فهمى
فى بدايه توليه رئاسة مصر سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يكون خطابه مع المصريين مختلفا ً عن سابقيه ومكملا ً فى نفس الوقت من لغة الحديث والتخاطب التى انتهجها ابان توليه وزارة الدفاع.
كان لغة الحديث تعتمد فى المقام الاول على مخاطبة الوجدان والخلق المصرى والثقافه المصريه الاصليه التى ربما اعتراها بعضا ً من الغيوم ولكنها ظهرت على بكرة ابيها وقت الازمات، بعيدا ً عن لغة الساسه والنخب ومصطلحات المتاجره بالالام ومشاكل الشعب.
وطيله الثلاث سنوات وحتى وقتنا هذا حافظ سيادته على هذا المنهج والخلق الرفيع فى الحديث مع المواطنين رغم كل ما تعرضت ومازلت تتعرض له مصر من ارهاب ومشكلات وتحديات الاقل منها كفيل بهدم دول ربما تكون اكثر هدوء واستقرار مما عاشته مصر خلال ستة سنوات
وربما لام البعض عليه هذا الاسلوب مطالبا ً منه ان يأخذ من القرارات والخطوات بأكثر صرامه وشده
ولكننا بالفعل امام شخصيه مصريه ادركت من وقت طويل صعوبه وتعقيد وتحديات ما تمر به مصر ربما بطبيعة شخصيته المتراكمه الخبرات من تربيه مصريه فى حى شعبى عريق بالاضافه للخلفيه العسكريه كأحد ابناء المؤسسه العريقه وكللت فى السنوات الاخيره بقيادته لجهاز المخابرات الحربيه ووزارة الدفاع فكانت القرارات اكثر دراسه وحنكه وهدوء وتعقلا ً فى اوقات ظن فيها البعض او شك ان مصر ربما لن تعود مرة اخرى
و قد المحت الى ذلك بعد ايام وشهور قليله من رحيل جماعة الاخوان الارهابية اننا امام شخصيه درست واكتسبت سمات من خلفوه من الرؤساء والقاده وادرك طبيعة وتحديات المرحله بكل ما تحمله من تحديات للامن القومى للبلاد فى الداخل والخارج .
قد يتعجب البعض من تلك الكلمات السابقه ولكنها كانت هامه لكى ندرك تلك النبره والحده فى خطابات وكلمات سيادته الاخيره
فامام امن الوطن واستقراره وبنايانه ربما تتغير اللهجه عندما يشعر المسئول ان هناك البعض يحاول الهدم والتخريب والحرب من الداخل بدرجه لابد معها من الكثير من الحزم والصرامه الممزوجين بالحكمه.
فكانت تلك الكلمات القويه شديده اللهجه للمتاجرين بقوت المصريين وتلك النبرات القويه لسارقى ومغتصبى اراضى الدوله وحقوق الشعب كى لا يظن البعض او يتصور ان هناك من هو فوق القانون او بعيد عنه اى كان موقعه او قوته او مقدار ثروته.
ولما لا وقد قالها الرجل منذ سنه او اقل ” ليس هناك احد بعيد عن الحساب حتى لو كان فى مؤسسه الرئاسه ” وما تلاها من تفعيل ومسانده لرجال الرقابه الاداريه.
ليت تلك القله تدرك كما يدرك الاغلبيه ان هناك رجالا فى مصر تعمل الان وبكل امانه وشجاعه للعبور بمصر لمرحله جديده بعيده عن شعارات او وعود بل واقع يتحقق يوميا ً على ارض المحروسه ولكن بثمن غالى وباهظ يدفعه كل شرفاء مصر.
تحيا مصر بقوه شعبها ودعم جيشها ورئيسها