أخبار مصرعاجل

البيان الختامى للاجتماع التشاورى لوزراء خارجية دول الجوار الليبى

عقد وزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجزائر، اليوم الخميس، اجتماعا تشاوريا لمناقشة التطورات الأخيرة فى ليبيا وتداعياتها على دول الجوار، ونتائج مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد يوم الأحد الماضى.

وتناول الاجتماع بالبحث السبل الكفيلة لتقديم الدعم إلى ليبيا التجاوز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التى تمر بها.

وترأس الاجتماع التشاورى، السيد صبرى بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر وتونس وتشاد والنيجر والسودان، إلى جانب مالى، كما حضر وزير خارجية جمهورية ألمانيا الفيديرالية، السيد هايكوماس، لتقديم عرض حول نتائج مؤتمر برلين.

وقدم وزير الشؤون الخارجية الجزائرى، عرضا حول تطورات الأزمة فى ليبيا، فى ضوء مخرجات مؤتمر برلين، والتى تعكس موقف الجزائر الثابت منذ بداية الأزمة، ودعواتها المتكررة لحث الفرقاء الليبيين على الانخراط فى مسار الحوار السياسى برعاية الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل شامل للأزمة، بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وأكد الوزراء، الطابع التشاورى لاجتماعات دول الجوار الليبى، واستمرار انعقادها عند الحاجة، وضرورة إشراك دول جوار ليبيا فى أى مساعى دولية لحل الأزمة الليبية، وكذا فى آلية المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين، وأهمية دور الاتحاد الإفريقى فى دعم مسارالحل السياسى فى ليبيا.

كما أعرب الوزراء عن انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التى تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار، مؤكدين تضامنهم التام مع الشعب الليبى الشقيق.

وشدد الوزراء على الأهمية التى توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدى لكافة المخاطر التى تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة بما فيها الساحل.

وأشاد المشاركون بالجهود التى بذلتها الجزائر خلال الفترة التى سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتى تجسدت فى زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف فى الأزمة الليبية.
كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين، عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبى وسيادته.

وقرر المجتمعون مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولى.
وفى الختام، أعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية الجزائرى، عبد المجيد تبون، لاستقباله الوزراء المشاركين، وما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبى وأهمية دول الجوار فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى