البنك الدولي يستأنف مساعدته لمالاوي بعد تعليق دام 3 سنوات

استأنف البنك الدولي مساعداته إلى مالاوي ، وذلك بعد تعليق دام ثلاث سنوات بسبب فضيحة مدوية خاصة بالاختلاس هزت البلاد الواقعة في جنوب أفريقيا.
وقالت المؤسسة المالية في بيان – نقل راديو “أفريقيا 1” اليوم / الأحد / مقتطفات منه – أنها خصصت مبلغا لميزانية مباشرة يقدر ب 80 مليون دولار (أي ما يعادل 72 مليون يورو).. موضحة أن هذه الفضيحة أدت إلى تراجع مساعدات العديد من الدول الأجنبية المقدمة إلى مالاوي تقدر بنحو 150 مليون دولار ، حيث كانت آثار هذه القضية كارثية على البلاد التي تعتمد 40٪ من ميزانيتها على المساعدات الأجنبية.
وأضاف الراديو أن هذه القضية ساهمت أيضا في هزيمة رئيسة البلاد “جويس باندا” في الانتخابات التي جرت عام 2014 لصالح منافسها “بيتر موثاريكا” الذي تعهد بمكافحة الفساد.
من جانبها، أعلنت المسئولة المحلية بالبنك الدولي “لورا كولينبرج” أن مالاوي تبنت إصلاحات وصفتها ب “المهمة للغاية” .. مشددة على أهمية استمرار هذا الزخم وتعميق هذه الإصلاحات لإخراج مالاوي من وضعه الحالي وعودته إلى طريق التنمية.
وتابعت قائلة إن المساعدة المقدمة من قبل البنك الدولي في المقام الأول ستخصص للقطاع الزراعي وتعزيز الرقابة والشفافية في المسائل الضريبية.
يذكر أن القضية المعروفة باسم “كاشجات” اندلعت عام 2013 مع الكشف عن سلسلة من عمليات الاختلاس قام بها عشرات المسئولين ورجال الأعمال وقادة سياسيين ، حيث تم اختلاس نحو 30 مليون دولار من خزينة الدولة ، وحكم على أربعة أشخاص بالسجن.
يشار إلى أن مالاوي تعد بلدا أفريقيا فقير الحال ، وتعتمد بشكل كبير على المساعدات المالية التي يقدمها إليها الاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات المانحة.