إقتصاد وأعمالعاجل

البنك الدولي يرفع توقعات النمو لشرق آسيا في عام 2018 لكنه قلق من حرب تجارية

 

رفع البنك الدولي توقعاته للنمو في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي في 2018، لكنه حذر من أن الحرب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة والصين قد تؤثر سلبا على النمو في دول تشكل جزءا من سلسلة توريد السلع الصينية.

وقال البنك، ومقره واشنطن، في تقرير يوم الخميس إنه يتوقع أن يبلغ معدل نمو منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي النامية، والتي تضم الصين، 6.3 بالمئة في 2018 بارتفاع طفيف من 6.2 بالمئة في توقعات البنك الصادرة في أكتوبر تشرين الأول.

ويقل النمو المتوقع 2018 عن المعدل المسجل في العام الماضي البالغ 6.6 بالمئة، ويعكس تباطؤا في الصين في الوقت الذي تواصل فيه بكين إعادة التوازن لاقتصادها ليصبح أكثر اعتمادا على الاستهلاك المحلي بدلا من الاستثمار، مع تبني سياسات تركز بشكل أكبر على إبطاء التوسع في الائتمان وتحسين جودة النمو، بحسب البنك الدولي.

وسجل النمو في الصين عام 2017 وتيرة أسرع من المتوقعة بلغت 6.9 بالمئة مما دفع البنك الدولي لتعديل توقعاته للنمو في العام الجاري بالرفع إلى 6.5 بالمئة مقارنة مع تقديراته البالغة 6.4 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول.

وقال سودهير شيتي كبير الخبراء الاقتصاديين للمنطقة لدى البنك الدولي إن التوقعات لم تضع في الاعتبار حربا تجارية محتملة بين أكبر اقتصادين في العالم، لكنه قال إنه لا يشعر بأن ذلك أمر وشيك.

وقال بعض المسؤولين الأمريكيين والمحللين إنهم يعتقدون أن الخلاف قد يتم حله في نهاية المطاف عبر الحوار، لكن بكين أكدت اليوم عدم إجراء أي محادثات رسمية.

غير أن شيتي أشار إلى أن ثلثي السلع الصينية المدرجة على قائمة أمريكية تستهدف الولايات المتحدة زيادة الرسوم الجمركية المفروضة عليها يجري تصنيعها في سلسة توريد تمتد عبر أنحاء المنطقة خاصة في الفلبين وماليزيا وفيتنام.

وقال شيتي خلال مؤتمر صحفي إنه إذا فُرضت تلك الرسوم الجمركية على السلع التي يجري تجميعها في الصين، فإن الاقتصادات المرتبطة بسلسلة التوريد ستتأثر على نحو غير مباشر.

وأضاف ”ذلك أمر مهم يجب أن نقلق بشأنه لأن نجاح هذه المنطقة يرتكز على التجارة المفتوحة“.

ويتوقع البنك الدولي أن تنمو المنطقة بمعدل 6.1 بالمئة في 2019، دون تغيير عن توقعاته السابقة، وبنسبة ستة بالمئة في 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى