البنتاجون يدرس أفضل خيارات إنتاج “مروحيات المستقبل”
تدرس قيادة القوات المسلحة الأمريكية حاليا الحصول على جيل جديد من المروحيات المتطورة القادرة على القتال بعيد المدى وذلك بحلول العام 2030 لإدخالها فى الخدمة الفعلية للتشكيلات الأمريكية المقاتلة، وقالت مصادر دفاعية أمريكية إن واشنطن تفكر فى إحلال “مروحيات المستقبل” محل مروحيات بلاك هوك/ يو اتش – 60/ الموجودة في الخدمة حاليا وإنها تفاضل بين عدد من الخيارات الإنتاجية للوصول إلى المواصفات المطلوبة فى “مروحية المستقبل” ولهذا السبب بدأت وزارة الدفاع الأمريكية اتصالات تشاورية مع منتجى المروحيات الأمريكيين وفى مقدمتهم مؤسسة سيكورسيكى التى تنتج الطائرات الرئاسية الأمريكية وتعد واحدة من أفضل منتجى المروحيات فى العالم.
وبموجب تلك المشاورات، تتطلع القيادة العسكرية الأمريكية إلى إبرام تعاقدات التطوير الأولى لمروحيات المستقبل بحلول الربع الأخير من العام 2021 وأن تتلقى باكورة تصميماتها بحلول الربع الثانى من العام 2023.
وتتطلع القيادة العسكرية الأمريكية وهى تسابق الزمن لإنتاج مروحيات المستقبل أن تجرى أول اختبار تجريبى للنموذج الإنتاجى الأول منها بحلول الربع الأخير من العام 2024، وتعد بيل و سيكورسيكى المؤسستان الأمريكيتان المتمرستان فى إنتاج و تطوير المروحيات القتالية والمدنية فى طليعة المصنعين الأمريكيين المتنافسين على تلبية تطلعات البنتاجون والفوز بعقود تطوير وتوريد مروحيات المستقبل الجديدة على ضوء المواصفات الفنية و القتالية المطلوبة.
وترى مؤسسة بيل لإنتاج المروحيات أن مروحياتها من طراز / بيل – فى 280 / هى النموذج الأقرب القابل للتطوير وفق احتياجات مؤسسة الدفاع الأمريكية فى هذا الشأن حيث إن هذا النوع من المروحيات يتميز بقدرته على التحليق العمودى والرأسي معا بفضل مراوحه القابلة للتحريك الأفقى و الرأسى و هو النموذج الذى أطلقته / بيل / فى ديسمبر من العام 2017 إلى الأجواء بنجاح، بينما ترى مؤسسة سيكورسيكى أن مروحيتها التي تنتجها بصورة مشتركة مع مؤسسة بوينج الأمريكية / اس بى – 1 / هى النموذج القابل للبناء عليه لمروحية المستقبل وفق المواصفات التى تتطلع إليها القيادة العسكرية الأمريكية.
ومن بين تصورات القيادة العسكرية الأمريكية لمروحيات المستقبل سعريا ألا يتجاوز سعر المروحية الواحدة 43 مليون دولار أمريكى تقريبا، وأن يصل عمل التشغيل الافتراضى للمروحيات الجديدة إلى 50 سنة، وعلى ضوء هذا السعر التقريبي طلب البنتاجون من مصنعي المروحيات الأمريكيين تقديم أفضل ما لديهم من مقترحات إنتاجية ومواصفات قتالية.
ومن المواصفات المطلوبة التي وضعتها القيادة العسكرية الأمريكية لمروحية المستقبل القدرة العالية على المناورة والسرعة الفائقة التي تصل إلى 500 قدم فى الثانية والقدرة على التحليق على ارتفاعات تصل إلى 6000 قدم بزاوية ارتفاع 95 درجة، كما يتعين أن يكون لها القدرة على حمل 12 فردا.
كما من المطلوب في تصميم مروحية المستقبل التى يتطلع البنتاجون إلى إنتاجها القدرة على الطيران لمسافة 1725 ميلا بحريا فى وثبة واحدة بدون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود على أقل تقدير، والعمل على الوصول بهذا المدى إلى 2449 ميلا بحريا ما أمكن ذلك في ضوء احتياجات العمليات العسكرية المستقبلية الواردة فى خطط التحديث والحفاظ على التفوق القتالى للجيش الأمريكى والتى تتطلب كذلك أن تكون قدرة المروحيات الجديدة على الطيران البحرى لا تقل عن 250 عقدة وأن تصل سرعة الإطلاق لصواريخ كروز منها إلى 280 عقدة.