البطريرك كيريل يلتقي علماء المركز النووي الروسي
التقى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل مع علماء من المركز النووي الفيدرالي الروسي الموجود في مدينة ساروف الواقع في مقاطعة نيجني نوفغورود.
أقيم هذا اللقاء في إطار إجراء مائدة مستديرة تحت عنوان “الإيمان والعلم: تعاون لأجل روسيا”.
وعلى حد قول البطريرك لا توجد تناقضات بين العلم والدين لأنهما يجسدان طريقتين مختلفتين في فهم واستيعاب الكون.
وصرح راعي الكنيسة الروسية بأن العلم يجيب عن سؤالين هما “كيف” و”لماذا” بينما يجيب الدين على سؤال “لأجل ماذا”.
برأي كيريل يعجز الاستيعاب العلمي عن حل قضية مغزى الحياة ومسألة الموقف تجاه الموت. إلى هذا أشار البطريرك إلى أن العلم ليس بحاجة إلى الدين.
وقارن راعي الكنيسة الروسية مثل هذا التعاون بين العلماء وأنصار الدين بالبحث عن الرب في الفضاء من قبل رواد الفضاء وأشار إلى استحالة استخدام العلم لإثبات الوجود الإلهي لأن المعطيات العلمية يعاد النظر فيها بشكل دائم فيما لا تخضع الحقيقة الدينية لوعي الإنسان.
وتطرق الحاضرون في ذلك الاجتماع إلى مسألة تطوير المجتمع العلماني فقال البطريرك كيريل إن عملية العلمنة لا ترتبط بالعلم بل ترتبط بـ”العبادة المستنيرة للوعي”.
وأشار راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى أن النهضة الروحية تجري في بلدان تتصف بمستوى عال من التطور التقني.
ولفت البطريرك كيريل إلى أن الكنيسة حليفة للعلماء في المسائل المتعلقة بالتعليم وتطوير العلم وتعزيز مواقفه وفي تشكيل صورة متكاملة عن العالم.