البرلمان التركي يوافق على إجراء انتخابات مبكرة

صوت البرلمان التركي اليوم الجمعة على إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر بأكثر من عام وذلك في 24 يونيو عقب دعوة الرئيس رجب طيب اردوغان بذلك هذا الأسبوع.
ومن المرجح أن تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ظل حالة الطوارئ المفروضة. وبدأت الانتقادات تظهر على السطح من جانب المعارضة والولايات المتحدة التي قالت هذا الأسبوع إن قوانين الطوارئ أثارت مخاوف بشأن عدالة العملية التصويتية.
ويهيمن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم بزعامة اردوغان وحلفاؤه في حزب الحركة القومية اليميني المتطرف على المجلس التشريعي. وقالت وكالة دوجان الخاصة للأنباء إن 386 عضوا من أصل 550 عضوا بالبرلمان وافقوا على الاقتراح.
وأنشأ الحزبان تحالفا قبيل الانتخابات وعملا بالفعل سويا العام الماضي من أجل المضي قدما في استفتاء على تعديلات دستورية تمنح للرئيس سلطات واسعة.
وستسري بشكل كبير تلك التغييرات بعد إجراء الانتخابات القادمة. كما أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اليوم ذاته كان أيضا جزءا من حزمة التغييرات بالدستور.
وتحذر المعارضة في تركيا من أن النظام الرئاسي التنفيذي الجديد سيقلص دور البرلمان والضوابط والتوازنات. ويعبر منتقدون لاردوغان أيضا عن مخاوف حيال إجراء انتخابات في ظل سريان حالة الطوارئ.
ولا يزال يتعين موافقة أعضاء اللجنة الانتخابية على الموعد الذي اقترحه اردوغان. كما من المتوقع أيضا أن يتخذوا قرارا بشأن الأحزاب التي سيتم السماح لها بالمشاركة في عملية التصويت.
وبموجب قانون الطوارئ، تم اعتقال نحو 50 ألف شخص، من بينهم صحفيون وأعضاء بالمعارضة. في حين تم إغلاق العشرات من المكاتب الإعلامية.
وخلال استفتاء العام الماضي، اشتكت المعارضة مرارا من أن وسائل الإعلام الحكومية والموالية التي تهيمن على المجال تستبعد آراءهم. كما كانت هناك شكاوى من حدوث مخالفات في يوم الانتخابات.
وقالت الحكومة هذا الأسبوع إنها لم تجد مشكلة في إجراء اقتراع في ظل وجود حالة الطوارئ التي تم تطبيقها أول مرة عقب محاولة انقلاب عسكري فاشلة قبل عامين وتمديدها بشكل متكرر منذ ذلك الحين.