أخبار عالميةعاجل

البرلمان البريطاني يوافق على دعوة تيريزا ماي لإجراء انتخابات مبكرة بالبلاد

حصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء على دعم البرلمان لدعوتها إلى إجراء انتخابات مبكرة تقول إنها ستعزز موقفها في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي والمساعدة في رأب الانقسامات في بريطانيا.

وفاجأت ماي حلفاءها وخصومها يوم الثلاثاء بإعلان خطتها لتقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في 2020 قائلة إنها تحتاج إلى تفادي تضارب في الأولويات في المراحل الأخيرة الحاسمة من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تستمر عامين.

وبعد أن ألقت كلمة في جلسة صاخبة لمجلس العموم نالت ماي تأييد 522 مشرعا في البرلمان المؤلف من 650 عضوا لإجراء انتخابات في الثامن من يونيو حزيران في مقابل معارضة من 13 عضوا فقط.

وقالت ماي، وزيرة الداخلية السابقة التي تولت رئاسة الحكومة دون انتخابات في أعقاب تنحي سلفها ديفيد كاميرون بعد أن جاءت نتيجة استفتاء العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد، إنها في حاجة لدعم موقفها في المفاوضات التي ستعيد تشكيل بريطانيا وستختبر تماسك الاتحاد الأوروبي.

وفي مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قالت ماي “اتخذت هذا القرار لأنني أعتقد حقا أنه يصب في المصلحة الوطنية.”

وأضافت قائلة “إذا اطلعتم على الجدول الزمني وإذا ظلت الانتخابات في موعدها عام 2020 فسنكون حينها بصدد الجزء الأكثر حسما من المفاوضات.. نهاية المفاوضات، فيما سيكون بداية للمرحلة التي تسبق انتخابات عامة.”

وتتمتع ماي بتقدم كبير في استطلاعات الرأي على حزب العمال وهو الحزب الرئيسي بالمعارضة ويتوقع خبراء أن بإمكان حزب المحافظين الحاكم الفوز بنحو 100 مقعد إضافي في الانتخابات المقررة في الثامن من يونيو حزيران مما سيزيد من دعم خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو احتمال أدى إلى ارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني

وأبلغت ماي الاتحاد الأوروبي رسميا في 29 مارس آذار بعزم بريطانيا الخروج منه لتبدأ مفاوضات تستمر عامين بشأن شروط الانسحاب والاتفاق على علاقة تجارية جديدة. وقالت إنها واثقة من التوصل إلى اتفاق في هذا الإطار الزمني.

وقالت ماي لراديو (بي.بي.سي) “لن يتم إجراء استفتاء ثان. الشعب البريطاني صوت العام الماضي لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي… لن يكون هناك تراجع.”

ومن المتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس آذار 2019 وفقا للجدول الزمني الحالي.

وفي حال إجراء الانتخابات المبكرة فلن تضطر ماي إلى مواجهة الناخبين مجددا حتى 2022 وهو ما سيعطيها هامشا أوسع للمناورة في نهاية محادثات الخروج.

وحدد جيريمي كوربن زعيم حزب العمال لهجة حملته الانتخابية بانتقاد ماي بسبب “وعودها التي لم تنفذها” للرعاية الصحية والتعليم وهاجمها لرفضها المشاركة في مناظرات تلفزيونية قبل الانتخابات.

وقالت ماي، التي وصفت نفسها بأنها “ليست سياسية مولعة بالاستعراض”، إنها لن تشارك في مناظرات تلفزيونية قبل الانتخابات مفضلة التحدث مباشرة إلى الناخبين.

Related Articles

Back to top button