
قال سفير مصر لدي ألمانيا بدر عبد العاطي إن البرلمان الألماني ‘البوندستاج’ وافق علي الشماركة في تمويل ‘تأثيث’ متحف إخناتون بالمنيا، بمبلغ قيمته 10 ملايين يورو، وذلك جراء الجهود التي بذلتها السفارة المصرية في برلين علي مدار العامين الماضيين، بالتنسيق مع أعضاء من البوندستاج، البارزين ووزارة الآثار.
وأضاف السفير المصري، في تصريحات له، أن جهود السفارة نجحت في تأمين موافقة ‘البوندستاج’ بكامل هيئته في جلسته العامة التي عقدت في نوفمبر الجاري، والخاصة بإقرار ميزانية ألمانيا لعامي ‘2019 – 2020’، حيث تضمنت تخصيص 10 ملايين يورو علي مدار عامين لتمويل نفقات تأثيث متحف المنيا – إخناتون، الذي قامت الحكومة المصرية بإنشائه وتوقف العمل به منذ عام 2010.
وأشار إلي أنه تم الاتفاق – أيضا – في الميزانية الألمانية التي أقرها ‘البوندستاج’ علي إمكانية تخصيص مبالغ إضافية إذا تطلب تأثيث المتحف مبلغ أكثر من 10 ملايين مليون يورو، الذي سيتم توفيره للحكومة المصرية علي دفعتين.
وأشاد السفير المصري بهذه الخطوة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الكبيرين والمستوي الرفيع الذي وصلت إليه هذه العلاقات في مختلف المجالات، ومن بينها المجالات الثقافية، منوها أنها تؤكد أيضا التعاون الصادق الذي أبدته كل من الخارجية الألمانية وعدد من نواب البوندستاج في الحصول علي تمويل تأثيث متحف المنيا – إخناتون من الداخل وما يتضمنه من نظم الإضاءة وعرض آثار ‘إخناتون ‘بأحدث الوسائل والطرق العلمية.
ولفت عبد العاطي إلي أن إقرار المبلغ من جانب البوندستاج جاء بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي ألمانيا خلال الفترة من 28 إلي 31 أكتوبر الماضي، وذلك يعكس ما وصل إليه مستوي التعاون الثقافي بين البلدين من تطور، ويؤكد الأولوية التي توليها مصر لتطوير وتأثيث المتاحف في المحافظات، خاصة محافظات الصعيد، بما يسهم في مزيد من الترويج السياحي والثقافي وخلق فرص عمل للمصريين.
ورأي السفير المصري أنه من المرجح أن يسهم تأثيث المتحف في الترويج السياحي في صعيد مصر، وبصفة خاصة في المنيا، بما يسهم في خلق مزيد من فرص العمل وتعريف الجيل الجديد من الشباب بالحضارة المصرية العظيمة.
وأشاد عبدالعاطي بالتعاون الكامل الذي أبدته وزارة الآثار المصرية في توفير كافة المعلومات التي طلبها الجانب الألماني لإقرار هذا المبلغ، والدور الذي لعبته مديرة المتحف المصري في برلين فريدريكا زايبرت في هذا الصدد من خلال مشاركتها في اجتماعات لجنة تسيير متحف اخناتون – المنيا، بالقاهرة بشكل دوري.
كما أشاد بدور المؤسسة البروسية للتراث المنوطة بالإشراف علي المتاحف الوطنية بالمانيا لدورها في إتمام هذا التعاون.
وحول حجم التعاون المصري الألماني في مجال الآثار، قال السفير المصري إن العلاقات المصرية الألمانية متميزه، وأنها لا تقتصر فقط علي التعاون في مجال التنقيب والترميم والاكتشافات الآثرية، لكنها تمتد أيضا إلي مسألة التدريب لما للجانب الألماني من تقدم كبير في هذا المجال.
وأوضح أن التدريب يخص إدارة المتاحف وعرض الآثار، وقال إن هناك عشرات من الخبراء المصريين يعملون في برامج مشتركة مع الجانب الألماني.