قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا إن الفترة القادمة ستشهد نشاطا مكثفا بمنطقة البحر الأحمر البكر تمهيدا لطرح أول مزايدة تنقيب عالمية عن النفط والغاز.
وجاء ذلك بعد ترسيم الحدود مع السعودية وتنفيذ مشروع معالجة البيانات الجيوفيزيقية بالمناطق المفتوحة بالبحر الأحمر وجنوب مصر.
وأضاف الملا – خلال ترؤسه لاجتماع الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول لاعتماد نتائج أعمالها خلال العام المالي /2017 2018 – أن تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف التي تتم بمصر حاليا تعكس ثقة المستثمرين في الفرص الجاذبة التي طرحتها مصر من خلال المزايدات العالمية وهو ما يشجع على طرح مزايدات جديدة وجذب استثمارات أكبر في مختلف مناطق مصر البترولية.
وأوضح أن محافظات الصعيد تأتي على رأس أولويات الحكومة، مدللا على ذلك بما شهدته مدن الصعيد من أعمال تطويرية وزيادة حصتها في المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل واهتمام الوزارة بالمشروعات اللازمة لتوفير احتياجات جنوب مصر من المنتجات البترولية سواء بتطوير معمل تكرير أسيوط وزيادة وتطوير ورفع كفاءة شبكة نقل وتداول المنتجات البترولية وزيادة عدد محطات خدمة وتموين السيارات.
وقال رئيس الشركة المهندس محمد عبد العظيم إن عدد الاتفاقيات البترولية السارية حتى نهاية العام المالي /2017 2018 بلغ 16 اتفاقية وهناك 4 اتفاقيات أخرى في مرحلة الإجراءات تمهيدا لتوقيعها.
وأضاف أن كلا من مشروع البحث المتكامل الذي يغطي المناطق المفتوحة بجنوب الوادي لتجميع بيانات حديثة عن المناطق الواعدة والمشروع المشترك لتجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمنطقة البرية، وكذلك التعاقد مع هيئة المواد النووية في المشروع المشترك لإجراء مسوحات جاذبية ومغناطيسية لتغطية المناطق المفتوحة بنطاق عمل شركة جنوب يسيران العمل فيهما بخطى واضحة ووفق الخطط الزمنية الموضوعة.
وأشار إلى أن إجمالي إنتاج الشركات التابعة لشركة جنوب الوادي المصرية والشركات التي تشرف عليها بلغ حوالي 23 ألف برميل زيت خام يوميا في ظل تنفيذها لبرنامج تحسين إنتاجية الحقول ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.
واوضح أنه تم وقف حرق غازات الشعلة والاستفادة منها بشركات (بتروكريم وبترو أمير وعش الملاحة) في إنتاج المتكثفات والبوتاجاز وتوليد الكهرباء.
