قد أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن شكر ه للرئيس عبدالفتاح السيسي، لبرقيته “الرقيقة”، وتقديم التهنئة لجموع الأقباط في مصر والعالم بمناسبة عيد القيامة المجيد.. وقال، إن العالم يشهد أزمة فيروس كورونا إلا أن بلادنا تنبهت مبكرا لهذا الأمر، وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات تحد من انتشار المرض.
ايضا قدم قداسة البابا تواضروس – في كلمته خلال قداس عيد القيامة الذي يقام بدون حضور شعبي بكنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون – الشكر إلى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، على “مكالمته الرقيقة” وتهنئته بالعيد، وكذلك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وجميع الوزارء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزارة الداخلية والقوات المسلحة، وأعضاء مجلس النواب والهيئات القضائية، والجهات الصحفية والإعلامية والأجهزة الأمنية والرقابة الإدارية، وكذلك رؤساء الكنائس على تهنئتهم بعيد القيامة، موضحا أنه يقدم لهم جميعا التهنئة بمناسبة شهر رمضان ” شهر الصوم”.
كما قدم البابا تواضروس التهنئة لكل الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وجميع الأقباط من مختلف الأعمار، وكافة الإيبراشيات القبطية في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الشمالية وأستراليا والسودان وكينيا وجنوب إفريقيا وجميع الأقباط في الخارج.
وقدم الشكر للتليفزيون المصري لنقله الصلوات وكافة القنوات القبطية التي تنقل الاحتفال إلى كافة المنازل، راجيا للجميع أن “نفرح بالعيد بشكل عائلي، وأن يكون لديهم الالتزام في المنازل والحرص على أنفسنا لتجنب أي مشكلات”، كما أنه طالب بالجلوس في المنزل خلال يوم شم النسيم.
هذا وقال البابا تواضروس “كلنا ثقة في الله أن يرفع هذه المخاوف والمتاعب الكثيرة”، مشيرا إلى أن عيد القيامة المجيد يحتفل به بعد صوم استمر 55 يوما، وأنه “رغم أن الظروف التي لم تسمح بالاحتفال الكامل في كنائسنا بسبب الإصابات الموجودة على مستوى العالم بسبب فيروس كورونا الذي أصاب العالم، إلا أنه جرى الاحتفال به روحيا في المنازل وهو وسيلة مهمة لبناء الفكر الروحي داخل الأسرة”.
وأضاف، أن “حياة الإنسان مرتبطة بمخاوف عديدة، وهذه المشاعر تجعله يخاف من أمور عديدة مثل الموت والمستقبل وتبدل الحال، وأنه ربما مع انتشار وباء كورونا بهذه الصورة جعلت مخاوف الإنسان تزداد وجعلته في حالة قلق”، موضحا أن “القيامة هي التي تنقل مشاعر الإنسان من الخوف إلى الحب”، وتابع: إن الإنسان يقف متحيرا أمام مخاوفه التي تواجهه أمام هذه المشاعر، وينتابه شعور بأنه يمضي في نفق، لكن مع اقتراب النهاية يشهر بنور يبعث الأمل من جديد داخل هذا النفق.
وأكد البابا تواضروس أن القيامة جعلت الإنسان يعبر من حالة من الخوف إلى حالة الحب، وأن هذه القيامة تجعل الإنسان يحيا حياته الإنسانية بشكل طبيعي، وقال إن هناك ثلاث خطوات تجعل الإنسان يعيش القيامة وهي: النقاء والرجاء والبناء.