أكد البابا تواضروس بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة المصرية لن تسمح باستغلال أحداث أبو قرقاص لإشعال نيران الفتنة.
وقال في تعليق له على الأحداث، إنه يتابع الأمر مع المسؤولين المصريين ووعدوه بتعقب الجناة وسرعة تقديمهم لمحاكمة عاجلة. كما أكدوا له أن السيدة القبطية التي تعرضت لاعتداء هي أم مصرية، وصيانة شرفها أمر وواجب، وستتم معاقبة من اعتدوا عليها.
وأضاف البابا أنه يطالب الجميع بضرورة ضبط النفس والتعقل والهدوء والحكمة والحفاظ على السلام الاجتماعي والتعايش المشترك. وأشار إلى أنه يطمئن بنفسه على السيدة المسيحية وحالتها الصحية والنفسية، وكذلك على المتضررين في الأحداث والخسائر التي لحقت بهم.
وأكد أنه على الجميع إغلاق الطريق على كل من يحاول المتاجرة بالحدث واستغلاله لإشعال الفتنة، داعيا الله أن يحمي مصر وأهلها.
وكانت قرية الكرم بمدينة أبو قرقاص بالمنيا جنوب مصر قد شهدت أحداثا مؤسفة بسبب شائعة بوجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة.
وقال الأنبا مكاريوس من مطرانية المنيا وأبو قرقاص إن مجموعة يقدر عددها بـ300 شاب خرجوا وهم يحملون أسلحة متنوعة بالتعدي على سبعة من منازل الأقباط، وقاموا بتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها والاعتداء على سيدة مسيحية مسنة.
