قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن العالم أحوج الي المحبة العملية والسلام الحقيقي، مشيرا إلى أن مصر والعالم يعانون من التطرف بسبب الفهم الخاطئ للدين.
وأضاف البابا تواضروس الثاني خلال كلمته في مؤتمر الأزهر الدولي حول الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، الذي يعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الفكر المتطرف من أهم التحديات التي تواجه التعايش المشترك، فهناك الإرهاب الديني والفكري والمعنوي، لافتا إلي أن أسباب ذلك يعود إلى التفكير الأحادي.
وأكد بطريرك الكرازة المرقسية أن الفكر المتطرف ابرز دوافع الحوادث الارهابية وان الفكر الاحادى والجهل بالاخر يدفعان الى وقوع الحوادث الارهابية موضحًا انه يجب تقديم الدين بصورة عصرية وليس عبر خطاب انشائي.
واشار في المؤتمر الدولي للتعايش السلمي انه قد نختلف في الهوية الدينية ولكن لا نختلف ابدا في الهوية الوطنية ونريد التأكيد على ان مجتمعاتنا قيم احترام الاخرين والتسامح والتعايش المشترك واننا نحتاج الى انفتاح العقل والتمسك بالمسئولية
ولفت البابا تواضروس الثاني إلى أن هناك حاجة الى المشاركة الجماعية في بناء الحضارة الانسانية عبر وسائل الاعلام كما يجب الاهتمام بالاسرة باعتبارها ركيزة البناء في المجتمع
وأشار البابا تواضروس، إلى أن الدين حل لمشكلة التطرف وليس جزءا منها، منوها إلي أن المسيحية هي صانعة السلام، وطوبي لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله.
وأوضح أنه بعد 14 أغسطس عام 2014 وقف الشباب علي الكنائس وكتبوا عبارات ” نحن نحبكم نحن نغفر لكم” ووجهوها لمن اعتدي على تلك الكنائس.