أخبار مصرعاجل

البابا تواضروس الثاني 11 عاما في محبة الله والوطن والكنيسة

يبدأ قداسة البابا تواضروس اليوم الأحد العام الـ12 له على كرسي القديس مارمرقس الرسول، حيث تم تجليسه بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 18 نوفمبر 2012، ليكون البطريرك الـ118 في تاريخ باباوات الكنيسة خلفا لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117، والذي رحل عن عالمنا في 17 مارس عام 2012.

ويتمتع قداسة البابا تواضروس الثاني بمحبة جميع أبناء الوطن بفضل مواقفه الوطنية العديدة التي أثبت فيها للعالم كله وحدة نسيج المجتمع المصري، حتى أن جملته الشهيرة “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن” باتت محفورة في وجدان كافة أبناء الوطن، ليؤكد أن سلام البلاد ووحدتها من أهم أهداف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدى تاريخها.

ويتميز قداسة البابا تواضروس الثاني بالهدوء والوداعة ومحبة الجميع، فضلا عن العلاقات القوية التى تربطه بكافة المسئولين والقيادة السياسية، لتكون علاقة الدولة بالكنيسة في أفضل صورها، وهو ما ظهر بوضوح من خلال زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للكنيسة وحرصه على تهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد منذ توليه رئاسة البلاد، فضلا عن تفضله بافتتاح كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتزامن مع افتتاح مسجد “الفتاح العليم” في مشهد أبهر كل المتابعين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب حرصه على بناء كنيسة إلى جوار المسجد في كل المدن الجديدة التي يتم تأسيسها في إشارة بالغة الوضوح تعزز مبدأ المواطنة، والمساهمة أيضا في بناء الجمهورية الجديدة التي تليق بكل المصريين.

وولد قداسة البابا تواضروس الثاني باسم وجيه صبحي باقي سليمان في مدينة المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952، لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور.. وتخرج قداسة البابا تواضروس الثاني من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية عام 1975، والتحق بالكلية الإكليريكية وتخرج منها عام 1983، ثم حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985، وعمل مديرا لمصنع الأدوية في دمنهور.

وذهب الدكتور وجيه صبحي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهب في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بإيبارشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وأصبح مسئولا عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى، وله العديد من العظات الروحية والكتابات.

وتم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنوده الثالث هو و4 آخرين، هم: الأنبا رافائيل الأسقف العام، والقمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني، وفاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني البطريرك الـ118، وذلك في يوم الأحد الموافق 4 نوفمبر 2012.

وكانت رؤيته لمستقبل الكنيسة منذ اليوم الأول لخدمته هو أنه يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولويات العمل في الكنيسة، فالخدمة هي التي ستصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر، فضلا عن إقامة قنوات للحوار مع الشباب، واندماج الأقباط داخل المجتمع في مختلف المجالات.

وتم تجليس البابا تواضروس الثاني بطريركا للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012، برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.

وخلال فترة رئاسته للكنيسة، دشن قداسة البابا تواضروس الثاني في 2013 مجموعة من الكنائس والأديرة القبطية بلغت 15 تدشينا، منها 6 داخل مصر و9 بالخارج في إيطاليا والنمسا.. وفي 2014، تم تدشين 9 داخل مصر و2 في الإمارات و2 في النمسا و16 في كندا.. وفي عام 2015، تم تدشين 8 أماكن في مصر و6 في هولندا و2 في الدنمارك و1 في الولايات المتحدة.. وفي 2016، تم تدشين 10 أماكن في مصر و1 في النمسا و1 في اليونان.. وفي 2017، تم تدشين 6 أماكن في مصر و1 في المملكة المتحدة و2 في أيرلندا و1 في اليونان و1 في اليابان و2 في أستراليا.

وفي 2018، قام قداسة البابا بتدشين 9 أماكن في مصر و1 في النمسا و14 في الولايات المتحدة الأمريكية.. وفي 2019، تم تدشين 7 أماكن في مصر و4 في ألمانيا و1 في سويسرا و4 في بلجيكا والنمسا.. وفي 2021، تم تدشين 15 كنيسة في مصر.. وفي 2021، تم تدشين 8 أماكن في مصر و3 في النمسا.. وفي 2023، تم تدشين 7 أماكن في مصر و2 في إيطاليا.

ويستمر مشوار العطاء والبذل الذي يقوده قداسة البابا تواضروس الثاني من خلال قواعد المحبة التي أرسى قواعدها مع كافة شركاء الوطن، بل امتد دوره لفتح أبواب الحوار مع كل الكنائس من أجل تعزيز الحوار، فضلا عن تشجيع المشروعات الاجتماعية والتنموية التي تخدم كل أبناء الوطن، واهتمامه كذلك بالتعليم الديني وتطوير الكليات الإكليريكية، ودعم الأديرة القبطية في مصر والخارج، إلى جانب متابعته الدقيقة لكل شئون الخدمة بمختلف إيبارشيات الكنيسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى