رياضةعاجل

الاهلي يسعى لاستعادة أمجاد «رادس» في مواجهه صعبة امام الترجي

تتجه انظار جماهير ومحبو القلعة الحمراء صوب ملعب رادس بتونس لمتابعة المواجهة المرتقبة امام فريق الترجي في الثامنة مساء اليوم السبت فى إياب دور الثمانية لدورى رابطة الأبطال الأفريقى.

الأهلى يدخل لقاء اليوم وسط ظروف صعبة فالمارد الأحمر عانى كثيراً من تأثير لقاء الذهاب الذى ظهر فيه بطل مصر بمستوى متباين فرغم سيطرته على مجريات اللقاء إلا أنه فشل فى الفوز وأهدر لاعبيه خاصة أحمد الشيخ ووليد أزارو فرصاً كثيرة للتسجيل.

وتعد تلك المبارة واحدة من أصعب وأقوى مباريات المارد الأحمر خلال السنوات الأخيرة عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الترجى التونسى فى إياب دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا وهى المباراة التى اكتسبت أهميتها وصعوبتها نظراً لقوة الفريقين وتاريخهما

يدخل الأهلى اللقاء وأمامه العديد من الخيارات لبلوغ هدفه والصعود للمربع الذهبى للبطولة، بعدما انتهت مباراة الذهاب التى أقيمت فى برج العرب، السبت المنقضى، بالتعادل الإيجابى ٢/٢ بين الفريقين، حيث يكفى الأهلى الفوز بأى نتيجة لضمان التأهل، أو التعادل الإيجابى بأكثر من النتيجة التى تحققت فى برج العرب حيث ٣/٣ أو ما يزيد يصعد بالأهلى، أيضاً، فيما يحتاج الترجى التعادل السلبى أو ١/١ أو الفوز بأى نتيجة لقطع تذكرة التأهل للمربع الذهبى، فيما يحتكم الفريقان لركلات الترجيح، فى حالة انتهاء المباراة بنفس نتيجة مباراة الذهاب.

تدريبات الاهلي الاخيرة تشهد تحفيظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية

شهدت التدريبات الأخيرة حرص حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، على تحفيظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية الهجومية لتطبيقها خلال المواجهة، مع الحذر الدفاعى، وسرعة الارتداد من الهجوم إلى الدفاع للحيلولة دون منح الترجى فرصة المبادرة بالتهديف والقضاء على أى فرص للأهلى فى التعويض، وتألق فى تلك التدريبات مؤمن زكريا، وعبدالله السعيد، وصالح جمعة، وظهروا بمستوى متميز نالوا عليه استحسان حسام البدرى، الذى طالبهم بالاستمرار على نفس المستوى فى المباراة، فيما تألق أحمد فتحى، ووليد سليمان، فى فقرة التسديد على المرمى، من مختلف الزوايا، خصوصاً وليد سليمان، الذى أجاد وتميز، فى التسديد من الكرات المتحركة، والذى طالبه البدرى بكثرة التسديد منها، خصوصاً أنه يسعى لإرباك المنافس.

ووضح من خلال التدريبات حرص المدير الفنى للأهلى على المناورة بورقة وليد أزارو، حيث وضعه فى التشكيل الأساسى، فى بعض الأوقات، واستبعده من التشكيلة الأساسية فى أوقات أخرى، لإرباك حسابات البنزرتى فى أوقات أخرى، خصوصاً أن كثيرين يتوقعون الإبقاء على أزارو، على دكة البدلاء وهو ما أراد المدير الفنى للأهلى، للتأكيد عليه حتى يخفى معالم خطته وتشكيله على عيون الترجى، الذى تواجد عدد منهم فى تدريبات الفريق الأخيرة، ولرغبة البدرى، فى إحداث مفاجأة فى المباراة المقبلة، تقلب حسابات وموازين المدير الفنى للترجى.

ويعلم الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى أن لقاء اليوم هام فى مسيرته التدريبية لأنه حاسم فى مشوار البطولة الأفريقية التى يتطلع المارد الأحمر لاستعادتها بعدما فشل فى الوز بها منذ عام 2013.

البدرى يرغب فى إجراء عدة تغييرات على تشكيل الفريق الذى خاض لقاء الذهاب ببرج العرب حيث ينوى المدير الفنى الاعتماد على أكثر من لاعب لم يُشارك أساسياً فى مباراة الذهاب أمثال وليد سليمان ومؤمن زكريا وهناك أيضاً هشام محمد الذى قد يكون له دور أساسى فى لقاء الليلة.

لا يملك البدرى ما يُخفيه على الترجى فى موقعة رادس الليلة، فـ”جميع” أوراق بطل مصر معروفة للمنافس التونسى وهى أجايى وعبد الله السعيد رغم تواضع مستواه فى الفترة الأخيرة وعلى معلول وأحمد فتحى وعمرو السولية وسعد سمير ووليد أزارو.

ووضح من المران الأخير أن البدرى سيلعب بنفس خطة البنزرتى التى لعب بها فى برج العرب، وهى الاعتماد على اللعب بثلاثة لاعبين ارتكاز فى وسط الملعب للسيطرة على منطقة المناورات، من خلال الدفع بحسام عاشور، والسولية، وهشام محمد، ولتفويت الفرصة على المدير الفنى للترجى فى تملك تلك المنطقة وفرض سيطرته عليها.

وينتظر أن يخوض الأهلى المباراة بتشكيل يضم كلاً من شريف إكرامى، على معلول، محمد نجيب، رامى ربيعة، أحمد فتحى، حسام عاشور، عمرو السولية، مؤمن زكريه، عبدالله السعيد، وليد سليمان، وليد أزارو.

 

الترجي يستغل عاملى الارض والجمهور لخطف بطاقة العبور

فى المقابل، يسعى الترجى لإستغلال عاملى الارض والجمهور من أجل الأطاحة بالاهلى وخطف بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائى من منافسات البطولة، لاسيما وأن إدارة وجماهير النادى يرون أن تخطى الاهلى سيكون بمثابة مفتاح الحصول على اللقب الافريقي.

وطالب فوزى البنزرتى المدير الفنى لنادى الترجى لاعبيه بنسيان نتيجة مباراة الذهاب والتركيز الشديد فى لقاء اليوم مع التحلى بالرغبة فى تحقيق الفوز وفرض اللصيقة على مفاتيح اللعب لدى المنافس، خشية تكرار سيناريو نهائى 2012 الذى جمع بين الفريقين بملعب “رادس”.

ومن المنتظر أن يغيب الحارس معز بن شريفية عن المشاركة بمباراة اليوم للأصابة حيث سيتولى الحارس البديل على الجمل حماية عرين فريق “باب سويقة”، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم طه الخنيسى الذى تعرض لإصابة عضلية مؤخراً حيث يسابق الجهاز الطبى الزمن لتجهيز اللاعب من أجل المشاركة فى المباراة.

وإن كانت بعض وسائل الاعلام التونسية تحدثت أن كل ما يثار حول إصابة المهاجم طه الخنيسى ليس له أساس من الصحة وإنها مجرد “مناورة” من جانب المدرب فوزى البنزرتى لخداع المنافس.

وينتظر أن يبدأ الترجى المباراة بضغط هجومى مكثف من البداية من أجل إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويربك حسابات الاهلى، وتحقيق أقصى إستفادة من الدعم الجماهيرى حيث يتوقع أن يحتشد 40 ألف مشجع فى مدرجات ملعب “رادس” الليلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى