في الوقت الذي تستعد فيه كل الأحزاب السياسية لخوض ماراثون المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، مازال حزب الوفد يعاني من سوء الإدارة التي أدت إلى تفاقم الأزمات داخل الحزب مؤخرًا، وكان آخر تلك الأزمات انسحاب الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، من الترشح باسم حزب الوفد على دائرة النزهة ومصر الجديدة، وانضمامها إلى كتيبة مرشحى حزب المصريين الأحرار، حيث تعد هذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها مرشح لحزب الوفد وينضم إلى حزب المصريين الأحرار، بعد أزمة أحمد مرتضى منصور خلال الانتخابات البرلمانية الجارية.
في سياق متصل، بدأت حدة الخلاف تزداد بين حزب الوفد وبين مارجريت عازر، القيادية السابقة بالحزب، بعد أن أكدت في تصريحات لها أن حزب الوفد جمد عضويتها لانسحابها من اللجنة التأسيسية للدستور «لجنة المائة»، فيما أصدر الحزب بيانًا ينفى فيه كل تصريحات عازر، مؤكدًا أن ذلك لم يحدث.
وأضاف الحزب في بيان له أن مارجريت عازر سعت لدخول تلك اللجنة، لأنها كانت تتقرب من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الإخوان ضموها إلى اللجنة العامة لمجلس النواب، رغم رفض حزب الوفد الدخول في تلك اللجنة.
وأشار الحزب إلى أن مارجريت عازر لم تترك حزبًا إلا وطرقت بابه، حيث انضمت إلى حزب الجبهة، ثم حزب الوفد، ثم حزب المصريين الأحرار، معتبرًا أن دخولها تلك الأحزاب وسيلة لتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة
