آراءشويّة دردشة

الانحراف الفكرى| بقلم د. ضحي اسامه راغب

 

يعد مصطلح ” الانحراف الفكري” من المصطلحات الحديثة ولذلك لم تذكر معاجم اللغة العربية تعريفا له، وبمعناه الواسع هو: انتهاك للتوقعات والمعايير الاجتماعية ويعرف الانحراف من الناحية القانونية كل ما يخالف القانون، ويعتبر الإنحراف من الناحية الإسلامية ترك الإستقامة وأهم من ذلك كله هو ذلك النوع من الفكر الذي يخالف المنطق والتفكير السليم ويتصرف تصرفات غير عقلانية، وتسعي إلي ضرب وتفكيك وحدة وكيان المجتمع.

وطالما هناك كلمة انحراف فيكون لابد من وجود كلمة استقامة الفكر واسس الفكر المعتدل المنطقى الذى يتناسب مع الدين الحنيف فنحن جميعا على علم فما كان يحدث من بعض الجماعات كانت لديهم القدرة على التضليل و الخداع لبعض الشباب فتجد بعض الرموز الفكرية المنحرفة تضلل وتخدع صغار السن و الجهلاء من العامة وتغرر بهم باستعمال اللغة الانفعالية في التأثير عليهم وتغييرهم ويحرصون ان يربونهم ويعلمونهم من صغرهم على خلق الاقتناع في نفوسهم بأن ما يقوله هذا الشخص غير قابل للنقاش وخلال الدراسات النفسية و التحقيقات لبعض المغرر لهم وباعترافاتهم الشخصية اتضح أنهم تربوا على أن يطيعوا هذا الرمز المغرر لهم انه القائد الروحي كرمز ديني بدون التأكد من صحة المعلومات وتعلموا أن ما يقوله من الأفكار كأوامر وأهداف لا نقاش فيها وتجدهم دائما يشوهون الحقائق فالفكر المنحرف يتسم دائماً بقدرته على قلب المفاهيم وتشويه الحقائق وطمسها، وتقديم أدلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع، واستعمال الكلمات بمعان مُبهمة غير محددة أو بمعان متقلبة ومختلفة المنحرف يعالج الأموروالأشياء بنظرة غير متوازنة فينظر إلى توافه الأمور نظرة جدية وصرامة ويرى عظائم الأحداث بسطحية وتسفيه مثلما حدث .

وكدليل على هذا التبسيط، مارواه الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن ابن أبي نعيم قال: جاء رجل إلى أبي عمر وأنا جالس، فسأله عن دم البعوض فقال له: من أنت ؟ قال من أهل العراق، قال: ها ! ” انظروا إلى هذا، يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا أبن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم – يقصد الحسين رضى الله عنة “وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “هما ريحانتاي في الدنياّ والتقليد الأعمى ينشأ عادة عن التعصب، والثقة المطلقة بالشخص الذي يقلدونه، وبمنهجه وطريقة اجتهاده، وحياته، فالتابع على سبيل المثال، الذي يقلد إمامه دون بصيرة في كل خطوة يخطوها، يقع في كل الأخطاء التي يقع فيها إمامه تلقائياً.

والذى يتسم بالانحراف الفكرى يتميز بالشر والمكيدة ويقوم على إثارة الأكاذيب والمكر والوقيعة بين الناس، وغالبا ما يسعى الفكر المنحرف إلى إثارة الجدل والفتن بما يحويه ويطرحه من مسائل خلافية جدلية لم يستقر عليها رأي ولم يتفق عليها اتجاه، فتتسع دائرة الخلاف وتضيق دائرة الاتفاق بين الأفراد والجماعات، وينعكس كل ذلك على استقرار المجتمع وأمنه اذ لابد من تعريف الشباب بالأفكار المضللة وأخطائها قبل وصولها إليهم منمقة مزخرفة فيتأثرون بها.

وتحصين الشباب ضدها والوصول بهم إلى التحصين الذاتي ولأن الفكر المنحرف سريع العدوى، العناية بتأصيل ونشر العقيدة الصحيحة في مختلف مجالات التوجيه والتعليم تعريف صورة العدو في أذهان هؤلاء فيجب أن نصل بعقولهم إلى أن العدو هو من يريد بهم الشر والمكر واستنزاف قوتهم وتدمير مجموعهم وأن الدولة وأجهزتها لا تريد إلا إصلاحهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع ليكونوا كغيرهم مواطنين صالحين فهم أبناء هذا الوطن وأن هناك من له مصالح وغايات في حدوث الصراع بين الدولة وأبنائها فنجد مما سبق ان الفكرى الغير سليم دائما ما يهوى بصاحبة واتباعة الى طرق غير مشروعة مثلما حدث مع جماعة الاخوان المسلمين وادعائهم لبعض الامور التى غيرت من تفكير الشباب الى طرق لم يجدو لها مخرج لانهم اتبعو بكل تمعن هذا الفكر المتخلف ولم يعطو انفسهم فسيحة من الوقت للتفكير فى هذة الانحرافات الفكرية لم يفكرو ولو للحظة واحدة ان هذا الشخص المدعى انة قائد عليهم لا يفقة شئ وانة ليس الا مجرد جعجاع بصوتة فقط وعلى عكس المسار نجد شباب دائما يتسمون بالفكر السليم وهذا يخلق الابداع وعندما تبدع تخلق لنفسك الوطنية الكاملة لما نتج عن هذا الفكر السليم ونرى باعيننا شباب الخارج وهم يبدعون بمنظر حضارى جميل يليق باسم شباب مصر فى الانتخابات الجارية وحبهم على استقامة وصلاح بلدهم الغالى فهكذا نريد الجميع يتسم بالحب والمودة ونتزين بالصلة وترك هذة السلوك التى ليست دائما من مناجنا ولا عادتنا لاننا فى مصر لا احد يستطيع خلق اى فتنة اى شر ونحن فى حما الله ثم قواتنا المسلحة التى دائما هى طوق النجاة من زريعة الارهاب فى ربوع مصر ولا يستطيع احد خلق حالة غير مستقرة ونحن جميعا على قلب رجل واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى