الاصرار يحقق المستحيل | بقلم د. ضحي اسامه راغب
لا شيء مستحيل مع العزيمة والإرادة .. فكثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح .. فمن العزيمة والإرادة تتولّد أهم المكونات مثل الصبر والثبات والاستمرارية.
الجميع يريد أن ينجح في هذه الحياة ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب الإرادة والعزيمة .. جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة، وما دعاني إلى كتابة هذه المقالة هي كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى تنجح، ولكنها سرعان ما تنتهي بالفشل للأسف!!.. والأدهى من ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس يتكلمون عن فشل الأمة، غير مدركين بأن الفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون!!.
وعلى مدار سنين طويلة اثبتت لنا الحياة أن قدرة الانسان أكبر من اى شئ وعزيمتة واصرارة هم أسلحتة فى الحياة, فصاحب الإرادة يصنع من أضعف ما لديه قوة جبارة تمكنه من الوصول إلى غايته المنشودة وتحقيق العمل المثمر الذي يفيد المجتمع ولا يخفى على احد وإذا دققنا من حولنا نرى الكثير من المهارات و الإبداعات التي تحتاج منا فقط إلى إرادة قوية لكي نحولها إلى واقع محقق بعد أن كانت مجرد أحلام وأمنيات، وبعض الناس يتصورون بان أصحاب الانجازات العظيمة هم ليسوا من الناس العاديين وأنهم لا يمكن أن يجاروهم أو يصلوا إلى مرتبتهم وهذا يعني استسلامهم إلى ضعفهم والواقع هو أن لدى كل فرد قوة هائلة وجبارة تمكنه من الوصول إلى غايته فقط هي تحتاج إلى الإرادة القوية فصاحب هذه الإرادة يجعل اضعف قدرة لديه أو مهارة قوة جبارة.
علينا ان ندرك ان النجاح لا يأت مصادفة لأحد، وانما هو حليف اساسي لمن يملكون الجرأة، لا يعرفون التردد في اتخاذ القرار المناسب في مواجهة اي موقف مهما بلغت صعوبته.
من يملكون الثقة المطلقة فيما يستطيعوا تحقيقه، ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر.
لذا عليك ان تكون مختلفا، فريدا ومميزا في اسلوبك، طريقتك في معالجة الامور، افكارك، مصادر استلهامك، فالشخص الناجح لا يسير ابدا في نفس التيار وانما يرسم لنفسه المسار الخاص به ومن ثم يقود الناس وراءه.
فالفارق الوحيد بين اي انسان ناجح وآخر لا يرتبط ابدا بقدراته ومؤهلاته فقط وانما بتسخير كل هذه المعطيات تحت سيطرة رغبته الشديدة في الاصرار علي النجاح.