الاروع ان تكون انسانا | بقلم شنوده فيكتور فهمى
من الرائع والمبهج دائما ً ان نتحدث عن قيم واخلاقيات وعادات وادبيات يتحلى بها الانسان بوجه عام فى كل المجتمعات الانسانيه وتميزت بها المجتمعات الشرقيه والمجتمع المصرى على وجه التحديد.
تبتهج النفوس بها وتُطرب الاذان لسماعها لجمال وروعة كلماتها حينما يتحدث عنها الاشخاص للمدح فى مواقف او ازمنه.
فكم من افواه واقلام تحدثت ببريق الكلمات المنمقه والمرتبه بعنايه ومراعاة لقواعد اللغه والحديث بلا روح او فعل حقيقى، ولكن يبقى دائما المحك والفعل والاداء فى المواقف الحياتيه اليوميه المعاشه هو الفيصل والواقع العملى للتطبيق الفعلى لتلك الاخلاقيات والكلمات البراقه.
قد نقابل فى حياتنا اشخاصا عديدين منهم من يتعامل بوجه (مكشوف) للجميع، مبادئه ومواقفه واضحه سواء بالسلب او الايجاب وهولاء بكل اسف هم القله الذين لا يجهدونك فى تحديد هويتهم الاخلاقيه وهنا اجدنى احترم صراحتهم ووضوحهم فى تعاملهم مع الناس اى كان شكل او طبيعة هذا التعامل (ضاراً او نافعا ً) فتستطيع بكل سهوله التعامل معهم من هذا المنطلق.
اما الاخطر فهم هولاء ممن يتزينوا بقناع خادع وابتسامات صفراء ربما يعكس القليل منها ما فى القلوب من مشاعر او اضطرابات نفسيه تجاه الاشخاص، هناك منهم من له القدره ( الفائقه ) على الخداع او التلون او المواربه للوصول لاهدافه حتى ولو كانت على حساب الاخرين واحيانا ًضررهم البالغ او قطع ارزاقهم.
لن اتطرق لمعايير الاخلاق والاديان فهى معروفه ومحفوظه عن ظهر قلب، ولكن اقف امام هذا النوع الرائع من الاشخاص ممن يغلبون مصلحة الاخرين على مصلحتهم ويستمتعون حقا ً بسعادة هؤلاء ورضاهم وتشعرهم تلك اللحظات بقيمتهم الانسانيه الرائعه التى خلقها الله فى الانسان، ومما لا شك فيه ان تلك الفئه تكون اكثر سعاده وبهجه عندما يكون العطاء لاوطانهم ومجتمعاتهم التى يعيشون فيها.
الطبيعى ان تَسعدَ والاجمل ان تُسعد معك الاخرين والاروع ان يكون جزء من سعادة الاخرين احيانا ً على حساب سعادتك وراحتك، ولا شك اننا جميعا ًفى النهايه بعد رحلتنا مع الحياه ندرك خلالها اننا مهما سعينا وحاربنا او جاهدنا لنتطلع للافضل، لن يكون هذا الافضل من انك تدرك قيمة العطاء التضحيه والحب فنحن جميعا ً يا اصدقائى بشر من خلق الله مصدر الحب والعطاء بلا حدود لعباده الاتقياء.
محظوظ حقا ًمن يدرك تلك القيم ويا ليتنا منهم.