الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يستعد للتحول إلى مؤسسة ثقافية
يزور أعضاء المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أبوظبي غدا، الثلاثاء، في ختام اجتماعاتهم التي انطلقت يوم السبت الماضي في مدينة العين الإماراتية برئاسة الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد.
صاحبت الاجتماعات ندوة موسعة بعنوان “الثقافة العربية في مواجهة الإرهاب”، استغرقت أربع جلسات، بمشاركة باحثين من مختلف الدول العربية، قدموا أوراقًا بحثية حول المحاور المختلفة للموضوع الذي يعد في طليعة الموضوعات المهمة في وطننا العربي الآن، في محاولة لمواجهة جماعات الإرهاب المتسترة بالشعارات الدينية فكريا وثقافيا، إضافة إلى ثلاث ملتقيات شعرية، بحسب ما صرح به حبيب الصايغ.
عقدت في اليوم الأول جلسة خاصة للجنة تعديل النظام الأساس للاتحاد العام، تحت إشراف حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد، وبرئاسة اتحاد كتاب مصر، وعضوية السودان والجزائر ولبنان والكويت، واعتذرت رابطة الكتاب الأردنيين عن عدم الحضور لظروف إجراء انتخابات هناك، وإعادة تشكيل هيئتها الإدارية، وستنتهي اللجنة من وضع صياغة مقترحة لتعديلات النظام الأساس، يتم عرضها على المكتب الدائم الدائم لمناقشتها، تمهيدا لإقرارها في المؤتمر العام المقبل.
يذكر أن الاجتماع سيعلن أسماء الفائزين بجائزة القدس، أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام لكاتبين مهتمين بالقدس والقضية الفلسطينية أحدهما على الأقل ليس عربيا، وكذلك إعلان اسم الفائز بجائزة عرب 1948 التي ستمنح لسارد في هذه الدورة، وإعلان اسم الشخصية العربية المدافعة عن الحقوق والحريات، وسيحصل الفائزون على الدروع والمكافآت المالية في الاجتماع المقبل للمكتب الدائم.
وصرح الشاعر حبيب الصايغ بأن هذا الاجتماع يعقد بدعوة من الأمانة العامة، وتم اختيار مدينة العين لإبراز مكانتها بين مدن دولة الإمارات، وأن تعديل النظام الأساس يعد إنجازا مهما لهذه الدورة، إذ يسهم في جعل الاتحاد العام مؤسسة ثقافية تحمل مقومات وجودها واستمرارها، بما يمكنها من لعب دورها المحوري في توحيد العمل الثقافي العربي، ليصب في خدمة المواطنين العرب جميعا، خاصة الأدباء والكتاب.