وضع الاتحاد السكندري قدما في ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بفوزه على العربي الكويتي في عقر داره بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم، في ذهاب دور الـ 32.
هدف المباراة الوحيد سجله خالد قمر في الدقيقة 48 من ركلة جزاء.
ونجح الاتحاد في فرض سيطرته على مجريات المباراة، وسط تراجع مردود العربي على مدار شوطي المباراة.
وطغى الحماس على الشوط الأول وسط رغبة من الفريقين في فرض السيطرة على منطقة المناورات، إلا أن الفريق المصري نجح في الاستحواذ على الكرة بفضل التنظيم الجيد من المدرب طلعت يوسف، لاسيما فيما يخص تقارب الخطوط، وتضيق المساحات.
ونجح نور السيد، إلى جانب أحمد نبيل “مانجا، وكريم الديب، ورزاق سيسيه في كسب معركة وسط الملعب.
وتعددت الهجمات الاتحادية على مرمى الحارس عبد الغفور، وسط جبهة قوية لرزاق سيسيه، ومانجا، والسيد سالم، ولولا غياب التوفيق الذي لازم خالد قمر مهاجم الاتحاد لحقق زعيم الثغر فوزا مريحا.
في المقابل أصيب العربي بحمى البداية، وسط ارتباك وتراجع مبالغ فيه إلى الدفاع، ولم تظهر خطورة الأخضر، إلا بعد مرور أول 15 دقيقة عبر مهارة الليبي السنوسي الهادي، وتحركات نشيطة من حسين الموسوي.
فيما اختفى فيصل عجب، ويوسف القلفا وسط دفاع الاتحاد، وتراجع الإسباني توريس، والبوركيني حامد إسماعيل لتقديم المساعدات الدفاعية، كذلك لم تظهر أي انطلاقات لمحمد فريح، وعيسى وليد من على الأطراف.
وتحمل الحارس العرباوي سليمان عبدالغفور مع قلبي الدفاع أحمد رحيل، وأحمد إبراهيم مسؤولية التصدي للهجوم الكاسح للمنافس.
ولم تظهر خطورة العربي إلا من خلال الكرات الثابتة التي سددها حسين الموسوي وتعامل معها ببراعة حارس الاتحاد عماد السيد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني واصل الاتحاد زحفه الهجومي، وسط نشاط ملحوظ لأحمد رفعت، وخالد قمر في الهجوم، وتمريرات القائد نور السيد.
ونجح الاتحاد في التقدم بالدقيقة 48، عبر ركلة جزاء لم يتردد الحكم السعودي محمد الهويش في احتسابها، ليتصدى لها بنجاح خالد قمر.
وحاول العربي الرد سريعا، إلا أن الفعالية الهجومية في الفريق الأخضر لم تكن بالصورة المطلوبة، إلى جانب براعة الحارس عماد السيد في الكرات العرضية.
ولم يحرك مدرب العربي خوان مارتينيز ساكنا وسط تفوق الفريق الاتحادي، إلا بعد الوصول إلى الدقيقة 50، بالدفع بمشاري الكندري، بديلا لفيصل عجب.
على الجانب الآخر دخل أسامة عزب، بديلا لمانجا، في محاولة من طلعت يوسف مدرب الاتحاد للاستحواذ على وسط الملعب.
وفي لمسة أولى للبديل مشاري الكندري، كاد حسين الموسوي أن يسجل هدف التعادل، لولا يقظة الحارس الاتحادي.
وواصل الإسباني مارتينيز تنشيط صفوف الأخضر، بالدفع بعبدالله الشمالي، على حساب البوركيني حامد إسماعيل، أملا في إدراك التعادل، ليرد مدرب الاتحاد بتبديل لتعزيز قدرات الهجوم، بدخول محمد جدو، بديلا لأحمد رفعت، لتمر الدقائق بلا جديد.