قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على ست شركات روسية لمشاركتها في بناء جسر كيرتش، وهو مشروع مثير للجدل يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وقال المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الاعضاء اليوم الثلاثاء “من خلال أعمالهم دعموا توطيد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بشكل غير قانوني والتي بدورها تقوض مزيدا من السلامة الاقليمية والسيادة واستقلال اوكرانيا.”
وأوضح بيان للمجلس إن العقوبات تشمل تجميد أصول الشركات في الاتحاد الأوروبي وحظر أي تمويل لها من كيانات الاتحاد.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، موقع قاعدة بحرية روسية كبيرة منذ فترة طويلة، وذلك عن طريق استفتاء متنازع عليه في عام 2014، في خطوة أثارت احتجاجًا واسعًا في جميع أنحاء أوروبا. ورفضت الأمم المتحدة إضفاء الشرعية على الضم.
وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر كيرتش في مايو الماضي. ويبلغ طوله حوالي 19 كم، وهو واحد من أطول الجسور في أوروبا وروسيا، وأول طريق مباشر من شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وأضاف الاتحاد الأوروبي الآن 44 كيانا إلى قائمة العقوبات، بما في ذلك شركات البناء والصيانة واللوجستيات. ثلاثة منهم يمتلكها الملياردير أركادي روتنبرج، زميل بوتين السابق في الجودو ويعتقد أنه أحد أقرب المقربين له.
وتأتي العقوبات الجديدة إضافة إلى العقوبات الاقتصادية الحالية التي تستهدف روسيا بشأن دور البلاد في النزاع الأوكراني ، فضلاً عن حظر السفر من الاتحاد الأوروبي والعقوبات ضد 155 شخصًا.
