آراءشويّة دردشة

الإنسان وحلم الحرية| بقلم ضياء داوود

الإنسان ووهم الحرية .. مجرد رؤية فلسفية .. بقلم ضياء داوود

هل يوجد منا من اختار ميعاد مولده أو حتى ظروف مولده أو حتى ظروف نشأته في طفولته وصباه ؟…

هل يوجد من اختار مقومات شخصيته الجينية كالقدرة على الابداع أو الصمود أو القتال أو حتى الانهزام والاستسلام ؟…

هل يوجد من حدد موعد موته أو مرضه أو عجزه ؟…

كثير منا يحلم بالحرية المطلقة والقدرة على تحديد المصير !!!…

قد يصل يأس البعض ويقوده إلى الاعتقاد بأن الموت هو حرية الروح التي تتحرر من سجن الجسد فيرى الإنسان كل ما هو محجوب عنه تلك الحرية التي طالما حلم بها في اليقظة و المنام .

نتغاضى وننسى أننا عندما نتوفى تتلقفنا الملائكة أو زبانية الجحيم كل حسب درجة الشر أو الخير التي إرتكبها في حياته ويبدأ الحساب إلى أن نقف أمام الواحد الديان في يوم القيامة لنحاسب حساب النهاية لننعم أو نعذب إلى مالا نهاية .

هكذا علمتنا الأديان التي نشأنا عليها .. هكذا خلقنا وهكذا نموت وهكذا نبعث وهكذا نحاسب وهكذا نمضي .. ولكن بعضنا يتمنى لو كانت مجرد توجيهات سماوية تجعلنا نفعل الخير ونبتعد عن الشر والبعض يحلم ويطمح إلى العفو الإلهي والبعض ينكر كل هذا ويرفضه متمردا معلنا عصيانه التام .. وبين كل هذا وذاك تعرف من هو الإنسان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى