«الإنجليزية» تثير أزمة بين «روحانى» ومعسكر «خامنئى» في إيران

تعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أعنف الإساءات والانتقادات، من جانب مسئولين محسوبين على مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على خامنئي؛ بسبب انتقاداته غير المباشرة لتصريحات ومواقف المرشد الأخيرة.
وجاءت هذه الإساءات بعد تصريح أدلى به روحاني انتقد فيها معارضة خامنئي لرواج اللغة الإنجليزية في إيران، وزعمه أن هذه اللغة إذا راجت تجعل الإيرانيين تابعين ومنقادين للغرب، وفقًا لصحيفة «القبس» الكويتية.
ووصف قائد قوات التعبئة المسلحة العميد محمد رضا نقدي، روحاني بأنه “غير ناضج، ولا يفهم وليس له جذور إيرانية ولا إسلامية”.
وأضاف نقدي أن “الذين يقفون ضد المرشد خامنئي وينتقدون تصريحاته بشأن اللغة الإنجليزية أغبياء، ولا يفهمون، وتضفي عليهم حالة الانبهار والتبعية للغرب”.
وقال ممثل المرشد في مدينة مشهد الشيخ علم الهدى بهذا الشأن إن “اللغة الإنجليزية لغة الشيطان والجهلة، وكل من يدعو إلى نشر هذه اللغة غبي وأحمق ولا يفهم العلم والفقه الإسلامي”.
كما ذكر النائب الأصولي في المجلس محمود نبويان أن “روحاني يقف علانية ضد إرادة المرشد، هل يظن نفسه أعلى من المرشد لينتقده بكل وضوح وعلانية؟” وشبه نبويان روحاني بـ”شاه إيران الذي كان يظن نفسه ملكًا على البلاد إلى الأبد”.
صرّح روحاني في وقت سابق بأن من حق أي مواطن في إيران وخارجها، اختيار اللغة التي تناسبه، وأن اللغة الإنجليزية لغة مهمة للعلوم والتقنية وعالم الإنترنت.
وأضاف أن بعض الدول في العالم مثل الهند وباكستان وبنجلادش، استطاع الكثير من مواطنيها التقدم في مجال العلم والإنترنت والبرمجة، لأن هؤلاء يجيدون اللغة الإنجليزية.
لكن المرشد خامنئي يرفض مثل هذا الموقف، ودعا علانية إلى تقليص تدريس اللغة الإنجليزية في مدارس وجامعات إيران، ودعا إلى شطب وحذف كل الكلمات الإنجليزية من الكتب واللافتات والحديث بين المواطنين،
وصرح أنه مستاء جدًا من استفادة بعض المسؤولين في إيران من كلمة “براند” الإنجليزية التي تعني “علامة أو اسم تجاري”، وطالب بإيجاد مرادف فارسي لها، كما دعا إلى البحث عن كلمات فارسية مرادفة لكلمات “كمبيوتر وبنك”.
وهدد أنصار النظام من قوات الحرس والتعبئة والجماعات المنظمة مثل حزب الله، بالنزول إلى الشارع وإطلاق شعارات ضد الرئيس روحاني والدعوة إلى إسقاطه، إذا واصل التصدي والوقوف ضد إرادة المرشد.