الإمارات تؤكد التزامها بتحقيق الحل السياسي للصراع في اليمن
أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، اليوم السبت، التزام الإمارات بتحقيق الحل السياسي للصراع في اليمن، وأعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار عرقلة جهود السلام في اليمن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، وجاء ذلك في إطار سلسلة من الاجتماعات السياسية أجراها مع كبار مسئولي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هذا الأسبوع في نيويورك.
وقال قرقاش – في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) – “متفائلون بشأن آفاق التقدم في اليمن في العام 2019، ولا نزال ملتزمين بدعم تنفيذ اتفاقية استكهولم.. فبعد سنوات من الاقتتال، جاءت محادثات استكهولم كفرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية، ومع ذلك، فهي تتطلب التزاما لتحويل الاتفاقية إلى أمر واقع”.
وأكد التزام تحالف دعم الشرعية في اليمن باتفاقية استكهولم المُبرمة بفضل وساطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، وناقش الجهود المستمرة من أجل التوصل إلى حلٍ سلمي للصراع، وتحقيق مستقبلٍ أكثر أملاً لكل اليمن، مشيرا إلى أن الحوثيين وداعموهم الإيرانيون يواصلون القيام بكل ما في وسعهم لعرقلة الاتفاقية، ويتحّدون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، دون مواجهة عواقب.
وأضاف أن انتهاكات الحوثيين المتعمّدة والمستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار ورفضهم المشاركة الفعلية في العملية السياسية، وعرقلتهم المستمرة لعمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار سيؤثر على جدوى تحقيق السلام الدائم، داعيا المجتمع الدولي إلى إقناع الحوثيين ومن يساندهم بأنهم سوف يتحملون مسؤولية انهيار الاتفاقية إذا استمروا بتجاهل الامتثال بالتزاماتهم القانونية الدولية.
وأشاد قرقاش، بالجهود المتفانية التي تبذلها الجهات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة في الحديدة والمناطق الأخرى في اليمن، وشدد على أن أولوية التحالف هي تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين في المجال الإنساني على الأرض.
وأضاف أن التحالف مستعد لاستخدام الضغوط العسكرية المدروسة بعناية لتغيير حسابات الحوثيين على الأرض، ويجب استئناف العملية السياسية، ولا يجب السماح باستمرار عرقلة المساعدات الإنسانية من قبل الحوثيين.