*** مفهوم الإدارة الخضراء
يقصد بها العمليات الإدارية التي تركز على تحقيق الأبعاد البيئية والإجتماعية والمالية من خلال تبني طرق وسياسات ومبادئ لتحسين نوعية الحياة للعملاء والموظفين والبيئة.. إلى جانب تحقيق الأرباح والميزة التنافسية للشركة.. وذلك من خلال الإلتزام بالسياسات والمبادئ التوجيهيه والقانونية للبيئة.. كما يهدف هذا المفهوم للحد من التأثير السلبي على صحة الإنسان والحفاظ على البيئة الطبيعة من خلال:
١..استخدام الطاقة والمياه والموارد الطبيعية بكفاءة.
٢..الحفاظ على صحة الموظفين وسلامتهم وتحسين إنتاجيتهم.
٣.. الحد والتقليل من النفايات.
***وفيما يتعلق بالمنظمة.. فإن الإدارة الخضراء من وجهة نظر المنظمات تعنى طريقة جديدة للتفكير.. ترتبط بالمزيد من الوعي في طريقة عمل المنظمة.. وكيفية تأثيرها على البيئة.. كما أن الإدارة الخضراء لا ترتبط بالعامل البشري في المنظمة فقط.. ولكنها ترتبط أيضاً بالتوريد والإنتاج و النواحى المالية والتسويق وغيرها.. والتي تأخذ بعين الإعتبار الجوانب البيئية.. والإعتماد على حجم المنظمة وطبيعة أعمالها.
***وفيما يتعلق بمفهوم الإدارة الخضراء في الشركات الصناعية.. يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل يتم فيها اتخاذ الإجراءات وفقاً لمفهوم الإدارة الخضراء.. وتنقسم هذه المراحل إلى:-
** المرحلة النظرية:
تنقسم الإدارة الخضراء في هذه المرحلة إلى أربعة أجزاء:
١..تحديد الأثر على البيئة.
٢..اختيار مجموعة من الطرق المناسبة لتطبيقها.. مع مراعاة تقييم أثرها على البيئة.
٣.. توضيح أهداف الإدارة الخضراء ومعاييرها ..والتي ستكون أكثر كفاءة.
٤..تطوير أساليب جديدة لتطبيق الإدارة الخضراء.. والتي سوف تأخذ في الإعتبار المنظمة كوحدة واحدة ..وتقسيم المهام والمسؤوليات.. وتطوير نظام تحفيز مناسب.
**مرحلة الإعداد:
يجب على متخذ القرار أن يكون لديه صورة كاملة عن كيفية تأثير العمليات على البيئة.. وفي هذه المرحلة ينبغي التركيز على جانبين هما
إنشاء فريق مؤهل بشكل كامل.. والإستعانة بالأشخاص ذوي الخبرة.. والإستفادة من اقتراحاتهم ..من أجل تحقيق الهدف الأخضر و الأمثل على دورة الحياة بأكملها.
**مرحلة الإنتاج:
و فيها يكون استخدام المواد الأولية بشكل كبير في هذه المرحلة والتي يتولد عنها كمية كبيرة من النفايات أيضاً.. وتتشكل أهمية هذه المرحلة في تأثيرها الكبير على تنفيذ أهداف الإدارة الخضراء.. و ينبغي تحديد نموذج لتقليل كمية النفايات والتلوث.. و كذلك وضع خطة لتحقيق الإستخدام الأمثل للموارد والطاقة التي تحتاج إليها عملية الانتاج.. وينبغي أيضاً إنشاء وحدة خاصة.. من أجل التحقق من التقدم في هذه المرحلة وتنظيمه ومراقبته والسيطرة عليه.
**المرحلة النهائية:
و الهدف الرئيسى في هذه المرحلة هو الإستخدام الكفء للطاقة والمواد الأولية.. و تطوير أنظمة التشغيل والصيانة التي تؤدي إلى انخفاض استهالك الطاقة.. ووضع سياسات ومبادئ توجيهية للموظفين ..للحصول على الممارسات المناسبة التي تتوافق مع الأنظمة والقوانين البيئية المعتمدة.
*** أهمية الإدارة الخضراء:
برزت أهمية الإدارة الخضراء في:
١..إدارة العمليات لتحقيق الأمان في تقديم المنتجات … فالتركيز على إنتاج سلع آمنة وصديقة للبيئة يدفع بالشركة لرفع كفاءة عملياتها الإتاجية.
٢ ..تخفيض مستويات التلف و التلوث البيئي الناجم عن عمليات الإنتاج ..فضلا عن تجنب الملاحقات القانونية المؤدية إلى دفع تعويضات للمتضررين.. وإثارة جمعيات البيئة وحماية المستهلك.
٣.. تحقيق القبول الإجتماعي والسمعة الحسنة للشركة.
٤ .. إيجاد الحلول للكثير من المشاكل البيئية والإجتماعية.
٥ ..الإهتمام والتركيز على صحة وسلامة العاملين.
٦ ..تبنى الشركات إسلوب الإدارة الخضراء يحقق لها ميزة تنافسية.
٧ ..تبني الشركات للإدارة الخضراء يزيد من أرباح الشركة بجانب الحفاظ على البيئة.
٨.. ديمومة الأنشطة حيث إن تجنب الشركة الخضراء للملاحقات القانونية يضمن لها الإستمرارية بالسوق.
*** الركائز التي تقوم عليها الإدارة الخضراء:
من أهم الركائز التي تقوم عليها الإدارة الخضراء:
١.. العامل الأساسي في الإدارة الخضراء هو صحة البيئة وسلامتها ومن أجل ذلك يتم إنشاء نظام متطور للسلامة.. ووضع استراتيجية تأخذ في الاعتبار الأساليب المستخدمة لإنتاج منتجات أكثر مراعاة للبيئة.. و لعمليات الإتاج.. ومدى تأثيرها على البيئة الإجتماعية.. وتنطبق أنشطة الشركة على ما يلي:
– تطوير برنامج الادارة الخضراء لتعزيز مفهوم التنمية المستدامة.. واجراء متابعة من مديري الأقسام.
– دعم تنفيذ البرنامج المعتمد.
– تعزيز الإنتاج من أجل الحصول على منتجات أكثر مالائمة للبيئة.
– الترويج لهذه المنتجات.
– إجراء متابعة على الأنشطة ومراقبتها.
– تحليل التوجيات الحالية ومتابعتها في مجال حماية البيئ.
– تبادل المعرفة والتعاون بين مختلف الإدارات داخل الشركة.
٢ .. تسعى المنتجات الخضراء إلى الحد من أثرها السلبي على البيئة الطبيعية.. الناجم عن ً أنشطتها من خلال الإجراءات المتبعة لإنتاج المزيد من المنتجات الصديقة للبيئه من بداية من تصميمها وصولا إلى المرحلة النهائية.. وفي هذه الحالة غالباً ما تستخدم الشركات المنتج.. وعملية إنتاجه.. وصولا إلى تحليل برنامج تقييم دورة الحياة والتصميم البيئي.
٣ .. التصنيع الأخضر وفيه تركز الشركة على العلميات والمعدات وتعمل على تطوير التكنولوجيا الخضراء.. ويفترض هنا استخدام المواد الخام البديلة.. والحد من النفايات.. وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.. والهدف الرئيسى من تطوير تكنولوجيا خضراء هو تحسين كفاءة استخدام الموارد من خلال تطوير التكنولوجيا النظيفة.. والحد من استخدام المواد الخام وإعادة تدوير النفايات.. والحد من الإنبعاثات السامة في المياه والأرض والجو استجابة للتحديات المناخية.
٤ .. تخضير أماكن العمل و توفير مكان آمن من الأمراض.. والحوادث في بيئة العمل.. من خلال التركيز على مجموعة من المبادئ التوجيهية منها:
– تغيير الوقود المستخدم إلى وقود الغاز الطبيعي.
– معالجة مياه الصرف الصحي.
– إعادة تدوير النفايات العضوية .. والتي يتم فصلها عن النفايات الأخرى.
– التحقق من توفر الأمان في بيئة العمل.
٥ .. تخضير المجتمعات.. وهي أنشطة موجهة نحو الخارج.. وتركز على البيئة والمجتمع. وإجراء حملات بيئية.. والتواصل مع المجتمع.
ونلتقى فى الجزء الثانى.. إن شاء الله.
