تنطلق الدورة الأولى للغة العربية المتقدمة لأئمة المساجد الكبرى بالقاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) بمسجد النور بالعباسية يوم ٦ مارس المقبل.
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة – في تصريحات له، اليوم، الثلاثاء – إن الدورة تأتي في إطار حرص الوزارة على تأهيل الأئمة والخطباء تأهيلا متميزا في مختلف المجالات وبناء الشخصية العلمية المتكاملة للأئمة والواعظات، وبعد أن قطعت الوزارة شوطا كبيرا ومتميزا في مجال الثقافة الدينية والثقافة العامة.
وأضاف أن الدورة ستعقبها دورات متتابعة بمستويات مختلفة على مستوى الجمهورية، تمهيدا لإلحاق الأكثر تميزا من بينهم بمركز إحياء اللغة العربية بأكاديمية الأوقاف، لافتا إلى أنها تشمل أئمة المساجد الكبرى والراغبين من الملتحقين بمشروع المائة عالم من الأئمة والواعظات.
وأوضح أن برنامج الدورة يتضمن مراجعة لأساسيات علم النحو وعلم البلاغة، وتكون بواقع يومين أسبوعيا و5 ساعات يوميا، أي بواقع 10 ساعات في الأسبوع، موزعة على أربع محاضرات؛ ثلاث محاضرات في النحو ومحاضرة في البلاغة، مع تخصيص عدد من المحاضرات في البرنامج للقراءات الأدبية: شعرية ونثرية، لإثراء وتنمية جانب اللغة وتكوين الملكة والذائقة الأدبية والحس الأدبي والبياني ومهارات التواصل لديهم جميعا.
وأكد أنه سيتم منح كل من يجتاز الدورة شهادة بذلك، كما سيعد كل من يحصل على هذه الشهادة مستوفيا لعنصر النجاح في اللغة العربية في أي اختبار قيادات تكون اللغة العربية شرطا فيه، كما سيتم ترشيح الأكثر تميزا ممن يحصلون على ٧٠٪ فأكثر في نهاية الدورة في الاختبارات التي تجريها الوزارة في ختامها إلى الترشح لقائمة إيفاد رمضان أو الحج لعام ١٤٤٢ هـ، إضافة إلى جوائز ومكافآت مالية متميزة لأوائل كل دورة من غير المرشحين للإيفاد أو الحج.
وقال وزير الأوقاف إن المشاركة في الدورة سوف تتم عن طريق ترشيح أئمة المساجد الكبرى بمعرفة مدير المديرية، وتسلم القائمة لمدير عام التدريب الدكتور أشرف فهمي، وعلى الراغبين من مشروع المائة عالم في الالتحاق بهذه الدورة تسجيل رغباتهم في الأنموذج المخصص لذلك على الرابط الذي سيتم نشره على موقع الوزارة خلال ثلاثة أيام من وقت نشره.
وأضاف الوزير أنه يجرى الإعداد لدورة مماثلة بمديرية أوقاف أسيوط، على أن تتبعها دورات متتابعة في مختلف المحافظات بالشراكة مع أقسام اللغة العربية بالجامعات المصرية، تمهيدا لإلحاق جميع الأئمة الذين يجتازون هذه الدورات بمركز إحياء اللغة العربية بأكاديمية الأوقاف، إيمانا من أن التمكن من اللغة العربية وفهم أسرارها ومواطن جمالها من أهم مقومات الخطيب الناجح.
ونوه إلى أن الخطابة هي أحد أهم الفنون الأدبية التي كان لها مكانتها عبر التاريخ، وأن الاتصال الجيد بالفنون الأدبية يعد أحد أهم عوامل بناء الخطيب المتميز، ولا سيما ما يتصل بصفاء العبارة ونقائها والتمكن من فن الإلقاء ومهارات التواصل، وهو ما ستعمل الوزارة عليه بقوة في المرحلة الراهنة والمقبلة، من خلال التعاون مع نخبة متميزة من أساتذة اللغة وكبار الأدباء والشعراء والكتاب والإعلاميين المخضرمين والمتميزين في المجال اللغوي وفنون التواصل.