تحقيقات و تقاريرعاجل

الأوروجواي تنتزع الصدارة من روسيا .. والسعودية تحل ثالثًا على حساب مصر

انتزعت الأوروجواي صدارة المجموعة الأولى من روسيا المضيفة بالفوز عليها 3-صفر، اليوم الاثنين في سامارا، وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول لمونديال 2018 في كرة القدم.

ودخل المنتخبان الى المباراة ضامنين لتأهلهما الى ثمن النهائي بعد فوزهما على ممثلي العرب السعودية ومصر في الجولتين الأوليين، مع أفضلية الأهداف لصالح روسيا.

لكن المنتخب الأميركي الجنوبي تصدر بعدما أنهى دور المجموعات بثلاثة انتصارات للمرة الأولى في تاريخه (منذ اعتماد مجموعات من 4 منتخبات اعتبارا من 1962)، وذلك بفضل ثلاثة أهداف للويس سواريز (10) ودينيس تشيريتشيف (23 خطأ في مرمى فريقه) وادينسون كافاني (90).

وتنتظر الاوروجواي، بطلة 1930 و1950، وروسيا التي تبلغ ثمن النهائي للمرة الأولى في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي (1991)، نتيجتي الجولة الثالثة للمجموعة الثانية في وقت لاحق الاثنين، لمعرفة هويتي منافسيهما في ثمن النهائي: إسبانيا أو البرتغال (4 نقاط لكل منهما) أو إيران (3).

وكانت روسيا بحاجة الى التعادل لكي تبقى في الصدارة بسبب فارق الأهداف بعد فوزها على السعودية 5-صفر ثم مصر 3-1، فيما فازت الأوروحواي عليهما بنتيجة واحدة 1-صفر.

لكن البلد المضيف تأثر بالهدف المبكر الذي دخل شباكه من ركلة حرة لسواريز، ثم باكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36 بعد طرد ايغور سمولنيكوف لحصوله على انذارين.

وحتى أن الهدف الثاني الذي سجلته الأوروجواي جاء عن طريق الخطأ بعدما تحولت تسديدة دييغو لاكسالت من هداف روسيا حتى الآن تشيريتشيف (3 أهداف) وخدعت حارسه ايغور اكينفييف، بينما كان الثالث لكافاني في الثواني الأخيرة اثر ركلة ركنية.

و في نفس المجموعة، حقق المنتخب السعودي لكرة القدم فوزا قاتلا على المنتخب المصري الاثنين بنتيجة 2-1، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في مونديال روسيا 2018.

وفي مباراة أقيمت في فولغوغراد، تقدمت مصر عبر نجمها محمد صلاح (22)، قبل ان يعادل المنتخب الأخضر من ركلة جزاء سجلها سلمان الفرج (45+6). وبينما كانت المباراة ذاهبة الى التعادل، باغت سالم الدوسري الدفاع المصري وحارسه عصام الحضري الذي أصبح اليوم أكبر لاعب سنا في تاريخ المونديال، بتسجيل هدف الفوز (90+5).

وحققت السعودية التي تشارك للمرة الخامسة والأولى منذ 2006، أول فوز لها في المونديال منذ 1994.

وكانت المباراة هامشية في حسابات المجموعة الأولى نظرا لان المنتخبين العربيين كانا قد خرجا من المنافسة في الجولة الثانية. وفي الوقت نفسه لمباراة اليوم، التقى منتخبا الأوروغواي وروسيا في مدينة سامارا، في لقاء انتهى بفوز المنتخب الأميركي الجنوبي 3-صفر وحسمه صدارة المجموعة لصالحه.

ودفع المدرب الارجنتيني للمنتخب المصري هكتور كوبر بالحضري (45 عاما و161 يوما) كأساسي في المباراة بدلا من الحارس محمد الشناوي الذي دافع عن المرمى في الجولتين الأولى والثانية. وبات الحضري، في المباراة الوحيدة التي خاضها في كأس العالم، أكبر لاعب سنا في تاريخ المونديال، خلفا للحارس الكولومبي فريد موندراغون الذي شارك في الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 عن عمر 43 عاما وثلاثة أيام.

وشهدت المباراة بداية بطيئة الى ان تمكن الفراعنة من كسر التعادل السلبي في الدقيقة 22، بعدما قطع عبدالله السعيد محاولة تمرير من سلمان الدوسري في نصف الملعب المصري، ورفع الكرة طويلة الى صلاح الذي هيأها لنفسه بين مدافعين سعوديين، وأسقطها “لوب” فوق الحارس ياسر المسيليم المتقدم من مرماه.

وفي الدقيقة 39، احتسب الحكم ركلة جزاء للسعودية بعدما لمست كرة عرضية حولها ياسر الشهراني، يد المدافع أحمد فتحي. وانبرى لها فهد المولد، الا ان الحضري تصدى لها بداية، ونابت عنه العارضة في إكمال المهمة.

وبحسب شركة “أوبتا” للاحصاءات الرياضية، بات الحضري رابع حارس مرمى يتصدى لركلة جزاء في مباراته الأولى في كأس العالم بعد الايسلندي هانيس هالدورسون (ضد الأرجنتين في 2018)، والأميركي طوني ميولا (ضد تشكوسلوفاكيا في 1990)، والأرجنتيني رامون كويروغوا (ضد اسكتلندا في 1978).

وفي الوقت الضائع للشوط الأول، نال المنتخب السعودي فرصة للتعويض بعد عرقلة من علي جبر على المولد. واحتسب الحكم ركلة جزاء، في قراره ثبته بعد العودة لتقنية المساعدة بالفيديو (“في ايه آر”). وانبرى سلمان الفرج هذه المرة لركلة الجزاء، وسددها على يمين الحضري الذي ارتمى يسارا (45+2).

وتراجع الأداء بشكل إجمالي في الشوط الثاني، بينما قام المنتخب السعودي بمحاولات أكثر جرأة على مرمى الحضري.

وأتيحت للمنتخب الأخضر فرصة عبر هتان باهبري الذي وصلته الكرة بعدما قطعها أحمد حجازي على مقربة من المرمى، الا انه سددها مباشرة عالية (54)، لتليها بعد ربع ساعة رأسية قوية من حسين المقهوي اثر تمريرة من سلمان الفرج، الا ان الحضري كان بالمرصاد.

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تمكن المنتخب السعودي من كسر التعادل عبر لعبة متقنة داخل منطقة الجزاء، تنقلت فيها الكرة من محمد البريك الى عبدالله عطيف، لتصل الى الدوسري الذي سددها مباشرة قوية في مرمى الحضري (90+5).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى