قال الأنبا يوحنا نائب البطريركية لكاثوليك مصر، إن هؤلاء الوحوش المفترسة، التي قامت بتفجير كنيسيتي طنطا والإسكندرية، سيفشلون مائة في المائة، مشيرا إلى أن ما قاموا به يعد عبثا شريرا ضد وطن عظيم وشعب مسالم محب بنى حضارات ولا يعرف الهدم والخراب إنما يعرف السلام والمحبة والبناء.
وأضاف الأنبا في اتصال هاتفي مع قناة اكسترا نيوز، أن الأقباط والمسلمين ليسوا شعبين إنما شعب واحد، حتى لو ذهب الأقباط كلهم فداء لمصر وبقيت مصر حرة كريمة فإن ضمائرنا ستكون مرتاحة وأرواحنا مرتاحة لأنها في أيدي أخواتنا وأشقائنا.
وتابع :” أنا لا أخشى المستقبل لأنه في يد الله، ولا أخشى على مصر لأنها بين أيدي أمناء وحراس يبذلون الجهد ليل نهار، مشددا على أنه رغم التضحيات والألم سنعبر هذه المحنة.
ومضى يقول :” إن واجبنا كمصريين جميعا ألا تفرقنا هذه الوحوش الضارية أبدا، ونحن كأقباط نزداد التحاما بشعبنا والمسلمين، منوها بأن حارس الأقباط الله أولا ثم الشعب المصري ثانيا ، ولا خوف من الشعب المصري، ونحن جزء من نسيج هذا الوطن، وإذا دفعنا الثمن فادحا فستتخلص مصر في يوم من الأيام من هذا الكابوس”.
وشدد على أنه لن نفترق أو نقتسم أو نترك أخواتنا، وسنكون أكثر حرصا وسنطلب من الجهة الأمنية أن تتضافر معنا ونتضافر معها، مشيرا إلى أن هذا العمل الإرهابي يحدث في أعظم وأقوى الدول، مشيرا إلى أن هذا العمل الإرهابي ليس موجها للأقباط فقط..وإنما موجه لقلب الوطن المصري.
ودعا إلى الحرص من الوقوع في فخ الإعلام الكاذب، لأن هناك من يريد أن يدمر مصر.
ونوه في الختام بأن الجيش والشرطة يقومون بجهد خارق في الحفاظ على الوطن ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم يريدون مجتمعا إنسانيا قبل أن يكون مسلما أو مسيحيا، وحضارة إنسانية تستوعب العالم والأديان والثقافات.
